قال وزير الخارجية السوداني السبت إن التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية التشادي لقناة الجزيرة مباشر قبل يومين لا “يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، و الذي نعلم موقفه من تورط حكومته في حرب العدوان على السودان و شعبه، و قد أدان عدد من القيادات التشادية السياسية ة الاجتماعية و الدينية الدور المشين للحكومة التشادية لحساب قوى إقليمية و دولية تطمع في موارد أفريقيا بفتح أراضيها و مطاراتها لإمدادات السلاح للمليشيا الإرهابية السماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين و الاتجار فيها علنا”.
و قال تعميم صادر من الخارجية السودانية تلقت (شبكة الراهن الإخبارية) نسخة منه إن محاولة الوزير التشادي إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم لا جدوى منها، فالدعم التشادي يشمل تخصيص مطاري أم جرس و أبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة و العتاد العسكري للمليشيا من دولة الإمارات، حيث بلغ عدد هذه الرحلات 400 رحلة، رصدتها الأجهزة الوطنية و الدولية المتخصصة، بتفاصيل الطائرات الناقلة و المسارات التي اتخذتها، و تواريخ وصولها و تفريغها، معززة بصور الأقمار الصناعية.
و أضاف التعميم أن تلك الأمور تم نقلها بواسطة الإعلام الدولي و مراكز البحوث في عدد من الدول الغربية، كما وثقها فريق الخبراء المستقلين المكلف من مجلس الأمن بمتابعة القرار 1591 في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن.
و أبان التعميم الصحفي أن القوات المسلحة تعاملت مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد بعد دخولها الأراضي السودانية، فيما رصدت الأجهزة المختصة في الأيام الماضية وصول مركبات عسكرية لتشاد عن طريق ميناء دوالا الكاميروني وجهتها النهائية للمليشيا الإرهابية عبر الأراضي التشادية.
و أضاف التعميم بأن تشاد موطن لآلاف المرتزقة الذين يقاتلون مع المليشيا، كما ظلت تفتح أراضيها لاجتماعات المليشيا و اللقاء التي يتم فيها التجنيد و شراء الولاءات، فضلا عن علاج عناصر المليشيا المصابين في مستشفياتها، أو الترتيب لهم للسفر خارج الإقليم.
و طالب وزير الخارجية السوداني حكومة تشاد “بالعودة إلى رشدها و التوقف عن تغذية الحرب و الانتهاكات المريعة التي ترتكبها المليشيا ضد الشعب السوداني لمصلحة شعبها أولا، مضيفا أن من يشعل النار في السودان لن يكون بمنأى عنها”.
المزيد من المشاركات