واصل اللاجئون السودانيون اعتصامهم بإقليم أمهرا غرب أثيوبيا و الذي بدأ منذ أول مايو.
و قال أحد اللاجئين ل”شبكة الراهن الإخبارية” إنهم منذ وصولهم لهذه المعسكرات بدأت الاعتداءات عليهم من قبل مليشيات في المنطقة بالتهديد و الضرب و القتل والاغتصاب و الخطف”.
و أفاد المتحدث بأنهم رفعوا عددا من الشكاوي للجهات المعنية من دون حصولهم على أي استجابة، مضيفا بأنهم أعلنوا الجهات المعنية بعد يأسهم من الاستجابة لشكاويهم بأنهم سيخرجون من المعسكرات في اليوم الأول من مايو للبحث عن منطقة آمنة.
و أشار اللاجئ السوداني بأن الدوافع الأمنية هي أحد الأسباب التي دفعتهم للخروج من المعسكرات، بجانب التردي في الجوانب الصحية و الغذائية.
و أفاد المتحدث بأنهم مازالوا عالقين داخل الغابة بعد أن قطعت السلطات طريقهم إلى “قندر” و منعتهم مواصلة المسير، مضيفا بأنهم منعوا كذلك العودة للمعسكرات، مما أجبرهم على المكوث في الغابات.
و تحدث أحد اللاجئين عن أن الوضع لديهم صعب للغاية حيث لا توجد أي تدخلات إنسانية لدعم اللاجئين، و توقف عمل المنظمات و حتى المساعدات التي كان يقدمها مواطنون القرى المجاورة لموقع اللاجئين الحالي، منبها إلى استمرار تفاقم الأوضاع بشكل يومي مع بداية الخريف و هطول الأمطار، حيث ظهرت بين اللاجئين إصابات بالإسهالات و الملاريا بعدد من 10 إلى 12 حالة جديدة بشكل يومي، مشيرا لانعدام الأدوية غير تلك الأدوية البسيطة مثل البندول و المسكنات و التي تبرع بها بعض الأشخاص.
و أوضح بأنه تم توفير بعض الغذاء للنساء و الأطفال بفضل بعض الخيرين، و ذلك بعد الإضراب عن الطعام نسبة لعدم كفايته.
و ناشد اللاجئ في حديثه للشبكة كل من يستطيع تقديم الدعم لهم بالتحرك و تقديم العون الإنساني حتى تنجلي المأساة.
المزيد من المشاركات