أفادت اليونيسف بوقوع حوادث مروعة في الفاشر، ولاية شمال دارفور بالسودان، حيث أسفر القتال المتصاعد منذ السابع من يونيو عن مقتل ما لا يقل عن ستة أطفال وإصابة العديد بجروح خطيرة.
وتشير اليونسيف إلى أن آلاف الأطفال، بمن فيهم سكان مخيمات النزوح الكبيرة، محاصرون وسط النزاعات المسلحة، مع عدم قدرتهم على الفرار إلى مناطق آمنة. وفي ظل هذه الظروف القاسية، تدعو اليونيسف جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف الأعمال العدائية فورًا والسماح بالحركة الآمنة للمدنيين، مع التأكيد على ضرورة حماية الأطفال والنساء والبنية التحتية المدنية.
يحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الاشتباكات الجارية تؤثر سلبًا على العاملين في المجال الإنساني وتعيق العمليات الإغاثية. وقد نعى المكتب وفاة أحد عمال الإغاثة التابعين لمنظمة دولية غير حكومية، الذي توفي متأثرًا بجروح أصيب بها جراء إطلاق نار في الأول من يونيو، ليكون بذلك الضحية السادسة من العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في السودان خلال الأسابيع الستة الماضية.
يستمر العاملون في المجال الإنساني بتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين بالرغم من إستمرار المخاطر الجسيمة. ووفقًا للمفوضية، وصلت ثلاث شاحنات محملة بمواد إغاثة أساسية إلى شمال دارفور قادمة من تشاد، وتم توزيعها على أكثر من 1100 أسرة في مناطق حدودية. كما قامت منظمة الصحة العالمية بتوزيع نحو 20 طنًا متريًا من الإمدادات الصحية الطارئة في ولاية شمال كردفان، ووصلت لأول مرة هذا العام إلى منطقة أبو جبيهة بجنوب كردفان لتوصيل الإمدادات الصحية.السودان
ويواجه المجتمع الإنساني في السودان تحديًا كبيرًا بسبب نقص التمويل، حيث لم يتم تمويل النداء الإنساني للسودان لهذا العام سوى بنسبة 16%، مع تلقي أقل من 441 مليون دولار من المبلغ المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار.
يؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية حماية العاملين في المجال الإنساني في السودان وفي جميع مناطق النزاع حول العالم، مشددًا على أنهم يجب أن يُمكّنوا من أداء مهامهم النبيلة دون تهديد لحياتهم.