توفي الشاعر والدبلوماسي السوداني محمد المكي إبراهيم، الذي يعتبر من أبرز شعراء السودان في العصر الحديث، عن عمر يناهز 84 عاماً. وقد نعى الوسط الأدبي والثقافي في السودان والوطن العربي الشاعر الكبير، الذي ترك وراءه إرثاً غنياً من الأعمال الشعرية التي تتميز بالعمق الفكري والرومانسية.
المزيد من المشاركات
ولد محمد المكي إبراهيم في السودان في عام 1940، وتلقى تعليمه الأولي هناك قبل أن يواصل دراسته في مصر، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة القاهرة. بعد تخرجه، بدأ مسيرته المهنية في السلك الدبلوماسي، وعمل في العديد من البعثات الدبلوماسية السودانية في الخارج، وشغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية السودانية، وعمل سفيراً لبلاده في عدة دول، مما ساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين السودان والدول الأخرى. على الصعيد الأدبي، نشر محمد المكي إبراهيم العديد من الدواوين الشعرية التي لاقت استحساناً كبيراً لدى النقاد والقراء، كما اهتم بالترجمة الأدبية، ونقل العديد من الأعمال الأدبية من اللغة العربية إلى الإنجليزية وبالعكس، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين العالم العربي والغرب. محمد المكي إبراهيم، الذي جمع بين العمل الدبلوماسي والكتابة الشعرية، كان صوتاً مؤثراً في المحافل الثقافية والسياسية، وسيترك فراغاً كبيراً في المشهد الأدبي العربي. رحم الله الشاعر الكبير وأسكنه فسيح جناته.
