يلجأ الكثيرون لتناول المضادات الحيوية فور شعورهم بأعراض إلتهابات الجهاز التنفسي، أو غيرها من الأعراض و هو الأمر الذي يحذر منه الأطباء بشدة.
ينبه الأطباء دائما على أن تجربة العقاقير الطبية سواء أفلحت في العلاج أو أخفقت له أضرار بالغة و إن لم تظهر في ذات الحين، أما بشأن المضادات الحيوية فينصح بعدم مشاركتها مع الآخرين، و التعامل معها بحرص بالغ، كما أنه يستوجب على المريض استشارة الطبيب المختص والذي يمتلك من المعرفة و الخبرة ما يؤهله لكتابة الوصفة الطبية التي يتبعها المريض.
لقد أوضحت الدراسات أن هناك تأثير قاتل على صحة الإنسان إذا ما أفرط في تناول المضادات الحيوية، أو لم يتناولها بناءا على وصفة طبية من طبيب مختص، و تقول الدراسات بأن عدد الوفيات التي تتسبب فيها البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية أعلى بكثير من تلك الوفيات التي تسببها أمراض عرفت بالفتك الشديد كالملاريا و الأيدز، حيث تستطيع البكتريا مقاومة العلاج بسبب الإفراط في تناول المضادات الحيوية، و من ثم يستحيل بعدها قتل البكتريا مما يفضي إلى الوفاة.
مما يجدر ذكره هنا أن عدم قدرة المريض في التفريق بين الإصابة البكتيرية و الإصابة الفيروسية يكون دائما سببا في ارتكابه خطأ تناول المضادات الحيوية، علما بأن المضادات الحيوية لا أثر لها في معالجة الفيروسات، و إنما تستخدم فقط لعلاج الإصابة البكتيرية.
المزيد من المشاركات