قالت جيل لولر رئيس العمليات الميدانية و الطوارئ بمنظمة اليونيسف في السودان إن هناك “٢٤ مليون طفل في السودان يحتاجون و يستحقون السلام، و يحتاجون إلى حل سياسي طويل المدى، و إنهم يحتاجون فرصة ليكونوا أطفالا”.
و أردفت لولر أن مهمة الأمم المتحدة الأولى في الخرطوم منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي كانت تهدف إلى تفهم الظروف التي يعيشها الأطفال بعد مرور ١١ شهرا على القتال، إضافة إلى الاطلاع بشكل مباشر على العمل الذي تدعمه يونيسف مع الشركاء المحليين لتوصيل الإمدادات و الخدمات المنقذة للحياة، و أشارت إلى أن البعثة قد التقت بشابين خضعا لعمليات بتر الأطراف، و علمت البعثة من مدير مستشفى “النو” الذي وصفته ب”المزدحم”، أن حوالى ٣٠٠ شخص قد خضعوا لعملية بتر أطراف خلال الشهر الماضي فقط.
و أضافت لولر “خلال زيارتنا علمنا أن النساء و الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب في الأشهر الأولى للحرب يلدن الآن أطفالهن وقد تم التخلي عن بعضهم لرعاية موظفي المستشفى، الذين قاموا ببناء حضانة بالقرب من جناح الولادة”.
و أضافت لولر التي كانت تقدم إحاطة صحفية الجمعة بقصر الأمم بجنيف أن البعثة زارت محطة معالجة المياه “المنارة” التي تدعمها يونيسف، و هي المحطة الوحيدة التي لا تزال تعمل من بين ١٣ محطة في منطقة الخرطوم، و تقدم خدمة توفير مياه الشرب الصالحة لنحو ٣٠٠ ألف شخص في أم درمان.
و أبانت لولر أن المحطة تعمل بطاقة ٧٥%، و أن المحطة ستتوقف خلال أسبوعين إن لم يتم توفير المزيد من الكلور لمعالجة المياه .
و ذكرت لولر في إحاطتها الصحفية أنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من ٣،٧ مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان، بما في ذلك ٧٣٠،٠٠٠ طفل يحتاجون العلاج المنقذ للحياة.
و نوهت إلى أن هناك أطفالا أكثر ضعفا و معاناة في مناطق يصعب الوصول إليها.
المزيد من المشاركات