تسبب الحرب لغالبية المدنيين ضغطا نفسيا هائلا، أما أولئك الذين يعايشون الحرب و هم في مواقع النزاع فاؤلئك معاناتهم أكبر.
يحتاج الشخص للقدرة التي تمنحه قدرا من التكيف و مقاومة المشاعر السلبية الناتجة عن الضغط النفسي حال تواجده في منطقة الحرب، و لتزويد الشخص بتلك القدرة ينصح بعدد من النصائح المهمة و المفيدة.
أولى النصائح ترتبط بتلقي المعلومات عن سير الحرب، فالناس كثيرا ما ينغمسون في تيار الأخبار، و يقضون ساعات اليوم في تتبع آخر الأخبار، و وسط هذا الكم الكبير من الأخبار عن الحرب و مآلاتها و نتائجها اليومية من قتل و قصف و هدم و غيرها، يتزايد الضغط النفسي على الشخص، و لهذا ينصح بالاكتفاء من الأخبار بما يزود الشخص بالمعلومات العامة التي تضعه في خانة المعرفة المفيدة.
كما ينصح الأشخاص المتواجدون في دائرة النزاع بممارسة نوع من أنواع الرياضة و عدم الركون للسكون الدائم، فعند ممارسة الرياضة يفرغ الإنسان الكثير من الطاقات السلبية الناجمة عن الخمول و الملل كون الإنسان قابعا في دائرة ضيقة حيث لا عمل و لا نشاط، و تعمل الرياضة على خفض مستوى هرمون الإجهاد “الكورتيزول”.
كما ينصح بتناول الطعام الجيد ما كان ذلك في متناول اليد، حيث يؤثر النظام الغذائي على الصحة بشكل عام، و على الصحة النفسية على وجه الخصوص.
و من أهم ما ينصح به المدنيون المحاصرون في مناطق الحرب تجنب صفحات التواصل الاجتماعي، لكونها محتشدة بالإشاعات، و التي تؤثر سلبا بدورها على مزاج الإنسان، و تشكل عليه ضغطا نفسيا إضافيا.
و ينصح الأشخاص المحاصرون في مناطق الحرب بتعزيز الجوانب الروحية في حياتهم، حيث يقدم الإيمان دعما نفسيا كبيرا لدى الأشخاص، و يعزز لديهم الأمل الأمر الذي يساعد على محاربة الضغوط النفسية الناتجة عن الحرب، و التي إن لم تجد الفطنة في التعامل معها و الاهتمام، فقد تودي بالشخص إلى مضاعفات تستدعي تدخل اختصاصي الدعم النفسي.
المزيد من المشاركات