دعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” ما أسماها ب “الأطراف” إلى حماية المدنيين و ضمان وجود ممر آمن للفارين بحثا عن الأمان.
و أبان “غريفيث” أن المدنيين في الفاشر في شمال دارفور غرب السودان “يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل الجوع و الحرمان”.
و ذكر “غريفيث” عبر تغريدة على منصة “أكس” أن تصعيد الأعمال العدائية في الفاشر بالسودان سيكون كارثيا، و يجب تجنيب المدنيين العنف.
و حذر مكتب الشؤون الإنسانية من أي هجوم محتمل على الفاشر، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه إحداث تأثير مدمر على 800 ألف مدني بالمدينة، و أضاف المكتب أن 40 ألف شخص نزحوا بالفعل في الأسبوعين الماضيين بسبب الاشتباكات بالمنطقة، يضاف ذاك لعدد من الضحايا المدنيين الذين سقطوا.
و أشار المكتب أن 12 شاحنة محملة بالإمدادات المنقذة للحياة ل 122 ألفا من الأشخاص تتوقف بالدبة حيث لا يمكنها الوصول للفاشر بسبب الأوضاع الأمنية هناك.
و حث المكتب على الحرص على حماية المدنيين و الأعيان المدنية أثناء العمليات العسكرية، و تجنب إقامة المنشآت العسكرية داخل المناطق المكتظة بالسكان أو بالقرب منها.
هذا و كانت الأمم المتحدة و الولايات المتحدة و عدد كبير من المنظمات الدولية و الإنسانية قد حذرت في بيانات متفرقة من مغبة الهجوم على الفاشر من قبل “الدعم السريع” و ما سيتركه الهجوم من آثار إنسانية تطال آلاف المدنيين الذين يعانون في الأصل تداعيات الحرب من نزوح و نقص في الموارد الغذائية.
و تعتبر الفاشر مركز انطلاق للعمليات الإنسانية لمناطق واسعة في دارفور، و هي عمليات يتطلب استمرارها وجود قدر كاف من الاستقرار.