أحاطت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “جويس مسويا” مجلس الأمن الأربعاء بالأوضاع الإنسانية المنحدرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
و أبانت المسؤولة الأممية أن البلاد “تضم أكبر عدد من المحتاجين في العالم”.
و أعربت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ عن صدمتها بحجم و عمق الأزمة الهائلة هناك.
و ذكرت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة طالما حذرت من أن الجمهورية الأفريقية من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الأمن الغذائي في العالم، حيث يعاني واحد من كل أربعة كنغوليين أي 23,4 مليون شخص من الجوع الحاد.
و كشفت المسؤولة الأممية عن أن أكثر من 7,2 مليون شخص أصبحوا في حالة نزوح داخلي.
و تحدثت “مسويا” أمام مجلس الأمن عن منطقة شرق الكونغو قائلة بأنها أحد أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للمرأة و الفتاة، و أشارت إلى أن النساء و الفتيات في المخيمات المكتظة حول غوما و التي غالبا ما تكون بدون إضاءة أو خصوصية أو مرافق نظافة يتعرضن لمستويات “فظيعة” من الانتهاكات.
و قدمت المسؤولة الأممية بيانات إحصائية عن العنف القائم عن النوع، مبينة أن هذا النوع من الجرائم ارتفع من 40 ألف حالة في عام 2021، إلى 78 ألف حالة في عام 2022، و وصل في 2023 إلى 123 ألف حالة، بزيادة 300%.
و حوت مخاطبة المسؤولة الأممية لمجلس الأمن تقريرا مجملا عن أوضاع الأطفال، حيث أشارت إلى مستويات عالية من المخاطر تواجههم نتيجة النزاع، من ضمنها التجنيد و الاستخدام من قبل الجماعات المسلحة، إضافة للاختطاف و القتل و التشويه و العنف الجنسي ضد الأطفال.
و أشار تقرير المسؤولة الأممية إلى أن الأسر في جمهورية الكونغو الديمقراطية تلجأ إلى الزواج القسري والمبكر كمخرج من الضوائق المعيشية و الاقتصادية، مشيرة إلى أن 37% من الفتيات يتم تزويجهن قسرا قبل سن 18 عاما.
و تشهد الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) ، آثارا مزمنة للنزاع و انعدام الأمن و تفكك قدرة الدولة على السيطرة خاصة في المناطق الشرقية
المزيد من المشاركات