يشتكي الكثيرون حول العالم من إصابتهم بجرثومة المعدة و علاجها الذي يتطلب الصبر و الوقت معا، و هي من الآداء التي تستحق فعلا الاهتمام بالعلاج لما سيأتي في سياق درجة خطورتها و المضاعفات التي تسببها.
جرثومة المعدة هي في الأصل بكتيريا حلزونية تخذ من جدران المعدة مكانا للعيش و التكاثر، و مع هذا فإن غالبية المصابين بهذه البكتيريا لا تظهر عليهم أية أعراض تدل على وجودها إلا عندما تبدأ المضاعفات في العمل؛ و هي مضاعفات تتمثل في قرحة المعدة و مضاعفات أخرى أخطر.
ما يجب أن يذكر هنا أن جرثومة المعدة تظل موجودة و يظل الشخص مصابا بها حتى يخضع للعلاج؛ إذ لا سبيل للشفاء منها غير مقابلة الطبيب و تشخيص الحالة و تلقي العلاج.
يصاب الأشخاص عادة بجرثومة المعدة عن طريق تناول الأطعمة الملوثة، أو مشاركة المصابين، أوانيهم أو الاتصال بلعاب شخص مصاب؛ مما يسبب إصابة المعدة و الإثني عشر بالجرثومة.
و مع أن معظم المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أية أعراض إلا أن البعض منهم يشعر بالتجشؤ، و الغثيان، و نقص الشهية، و حرقة المعدة، إضافة إلى آلام فم المعدة، و نقص الشهية.
أما إذا تطور الأمر و تسببت القرحة في النزيف فإن ذلك يؤدي إلى فقر الدم و هو نتيجة خطيرة من نتائج إهمال العلاج.
و على وجه العموم تكون المضاعفات الناتجة عن جرثومة المعدة متمثلة في التهاب بطانة المعدة أو قرحة المعدة، أو النزيف الداخلي، أو سرطان المعدة.
للوقاية من هذا المرض يوصى بالاهتمام بغسل اليدين بالماء و الصابون بعد الخروج من المرحاض و عند إعداد أو تناول الطعام، مع الاهتمام بغسل الأواني جيدا و تناول الماء الصالح للتناول.
المزيد من المشاركات