أعرب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان عن خشيته من أن تعود مآسي الصراع بعد مرور 21 عاما عليها.
و دعا “طوبي هارورد” العالم بعدم السماح بإعادة التاريخ المرير، مشددا على ضرورة أن يجمع الوسطاء “الأطراف المتحاربة و مؤيديهم” لوقف هذه الحرب.
و قال المسؤول الأممي الذي تحدث للصحافة من منطقة فرشنا بشرق تشاد بعد أن زار مناطق بدارفور إن الوضع بالفاشر و المناطق المحيطة بها كارثي، حيث تزايدت في الأسابيع الماضية عمليات القتل التعسفي و نهب الماشية، و الحرق الممنهج لقرى بكاملها، و تصاعد القصف الجوي، مضيفا بأن أسعار السلع الأساسية قد ارتفعت بشكل كبير مما يعرض الناس للجوع و المرض.
و أشار طوبي إلى تقارير حديثة أصدرتها منظمتا أطباء بلا حدود و التضامن الدولية و منظمة الإغاثة الدولية تحدثت عن تصاعد الجوع في أجزاء من شمال دارفور بما في ذلك معسكر زمزم للنازحين.
و أكد المسؤول الأممي الالتزام بإعادة تأسيس تدخل إنساني قوي في الفاشر للاستجابة للوضع و فق الموارد المتاحة، وتسهيل انسياب المساعدات و توزيعها حسب احتياجات السكان في جميع الولاية بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة، و أضاف بأنهم بحاجة لبيئة مساعدة و هادئة و هذا ما لا يتوفر حاليا بسبب العمليات العسكرية.
المزيد من المشاركات