شبكة الراهن الاخبارية

ماهو الضباب الغريب الذي خرب الاقتصاد العالمي لمدة ١٠٠ عام؟

شهد العام 536 م عددا من الحوادث الكبيرة التي ألقت بظلال قائمة على العالم.
و من تلك الحوادث الكبيرة دخول العالم تحت ظلال ضباب غريب سبب ظلاما لمدة 18 شهرا.
كان لذلك الحدث آثار كارثية على الكوكب، فقد تساقطت الثلوج في الصين، و تلفت المحاصيل في آسيا، و تعرض نصف الكرة الشمالي للجفاف الشديد و الأمراض و المجاعة.
تقول “ديلي ميل” إن البشرية لم تتشهد انتعاشا بعد تلك المحنة إلا في بدايات عام 640 م.
كثيرا ما نستمع أو نقرأ عن العصور المظلمة، و نعتقد بأنها العصور التي لا نعلم عنها شيئا، و لكنها في الحقيقة تلك العصور التي تلت انفجار بركان آيسلندا الذي سبب كارثة مناخية غير مسبوقة، خفضت درجة الحرارة إلى 2,5 درجة مئوية في ذروة صيف عام 536م، و هي الحالة التي تعرف بالشتاء البركاني.
يعتقد العلماء في معهد تغير المناخ في جامعة ماين أن العصور المظلمة تسبب فيها ثوران بركاني هائل في آيسلندا، منتجا ما عرف ب “الضباب الغامض”.
يشير العلماء إلى أن تحليلات لوالب الجليد و حلقات نمو أشجار البلوط تظهر أن البركان ثار مرتين؛ كانت أولاهما في 540 م، أما الثانية فكانت في 547 م، مما نشر ملايين الأطنان من الرماد على مساحات شاسعة من الكوكب، و هو ما أدخل العالم بآثاره على الزراعة والنشاطات الاقتصادية الأخرى في فترة الكساد الاقتصادي التي استمرت لحوالي 100 عام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.