يلتقي قادة الدول الجزرية الصغيرة النامية من جميع أنحاء العالم في تجمعٍ غير مسبوق على شواطئ البحر الكاريبي في أنتيغوا وبربودا، من 27 إلى 30 مايو، لوضع خطة عمل جديدة وجريئة تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
المؤتمر الدولي الرابع للدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS4) يوحد الحكومات، الأمم المتحدة، المجتمع المدني، القطاع الخاص، والشباب في مهمة لتحويل الأفكار الجديدة إلى إجراءات ملموسة، وتقديم التزامات جديدة للدعم، ومواجهة التحديات الكبرى التي تواجه هذه المجموعة من الدول.
تضم هذه المجموعة 39 دولة، بما في ذلك الدولة المضيفة أنتيغوا وبربودا، وفانواتو في جنوب المحيط الهادئ، التي حظيت بتقدير خاص للدعم منذ مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في عام 1992، المعروف أيضًا باسم قمة الأرض الأولى.
هذه الدول تقع في مناطق عالية الخطورة للكوارث الطبيعية، وهي عرضة بشكل خاص لارتفاع مستويات سطح البحر، الصدمات المناخية، والكوارث الطبيعية. كما أن لديها أسواق محلية صغيرة حساسة للصدمات الاقتصادية والانكماش.
من التحديات الأخرى التي تواجهها النمو السكاني السريع، الذي يضغط على الخدمات الأساسية وتوافر الوظائف، بالإضافة إلى كونها في الخطوط الأمامية لتغير المناخ والهشاشة البيئية.
العديد من هذه الدول تفتقر إلى المرونة اللازمة للتعامل مع تزايد الكوارث الطبيعية، وهو أمر يعيه جيدًا شعب أنتيغوا وبربودا الذي عانى من التأثيرات المدمرة لإعصاري إيرما وماريا في عام 2017.
في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أكد غاستون براون، رئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، على ضرورة التعاون العالمي لخفض الاحتباس الحراري لضمان بقاء الدول الجزرية الصغيرة في المستقبل.
ومن التحديات المشتركة الأخرى التي تواجه هذه الدول ارتفاع تكاليف الاستيراد والتصدير، محدودية الموارد الطبيعية، كثافة سكانية عالية، ديون مرتفعة، وصعوبة الوصول إلى الاقتراض منخفض التكلفة.
في عام 2014، اتفقت الدول الجزرية الصغيرة النامية على مسار عمل ساموا، وتم توسيع نطاق مكتب الأمم المتحدة للبلدان الأقل نموًا والبلدان النامية غير الساحلية ليشمل هذه الدول.