دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة في أربعة مجالات رئيسية، مع معاناة مليارات الأشخاص حول العالم من موجات حر شديدة متزايدة مدفوعة بتغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري.
في بيان صحفي صدر من مقر الأمم المتحدة، سلط غوتيريس الضوء على أن أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة العالمية، أي ما يعادل 2.4 مليار شخص، يواجهون الآن خطرًا كبيرًا من الحرارة الشديدة، مع تأثر المجتمعات الأكثر ضعفًا بشكل غير متناسب.
“الحرارة المعوقة في كل مكان”، كما وصف الأمين العام الوضع، محذرًا من أن الارتفاع السريع في حجم وكثافة وتواتر ومدة موجات الحر يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، والأمن الغذائي، وسبل العيش، والاقتصادات الوطنية.
وحدد غوتيريس أربعة عوامل استجابة لهذه الأزمة المتنامية، وهي رعاية الضعفاء، والتي أوصى فيها بضمان حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير ملاذات باردة وخدمات دعم صحية.
وعا إلى وضع معايير سلامة جديدة لحماية العمال في البيئات الخارجية والداخلية من التأثيرات الضارة للحرارة الشديدة.
ونادى غوتيريش بتعزيز مرونة الاقتصادات والمجتمعات من خلال استخدام البيانات والعلوم لتحسين التخطيط الحضري والبنية التحتية، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بالحد من ارتفاع درجة الحرارة وذلك من خلال العمل على تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، من خلال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وحث غوتيريس جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني على توحيد الجهود لتنفيذ هذه الإجراءات العاجلة، مشددًا على أن “الوقت ليس في صالحنا، وعلينا التحرك الآن لحماية مستقبلنا المشترك”.