وصف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الأشهر الستة الماضية بأنها كانت أشهرا من البؤس و العذاب في دارفور، محذرا في الوقت ذاته من تصاعد العنف و المعاناة في الإقليم.
و أشار خان في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الإثنين عن الحالة في الإقليم السوداني إلى تقارير موثوقة عن جرائم اغتصاب ضد الأطفال و اضطهاد واسع النطاق ضد المدنيين الأكثر ضعفا.
و دعا خان مجلس الأمن إلى النظر في “طرق مبتكرة” لوقف دائرة العنف هذه، و بذل ما يكفي من جهود لفرض السلام و تقديم كل ما يمكن لخيار وقف النار.
و تحدث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن الجهود التي تم بذلها خلال 6 أشهر في التواصل مع المجتمعات المتضررة، و قادة المجتمع العربي، و منظمات المجتمع المدني، و السلطات ذات الصلة في السودان، و دول أخرى ومنظمات دولية و إقليمية.
و أضاف خان أن الأزمة في السودان لا تتغذى بالسياسة و السلاح فقط، بل يغذيها شعور عميق بالإفلات من العقاب، مؤكدا أن مكتبه في دارفور يعمل على ضمان أن يشعر الناس بالقانون في دارفور خاصة أولئك الذين يعتقدون أنه لا ينطبق عليهم.
و عبر خان عن انزعاجه تجاه الروايات المروعة عن الجرائم ضد الأطفال و جرائم النوع الاجتماعي بوصفها جرائم تؤثر على أضعف الفئات.
و قال كريم خان إن المحكمة تحاول استكشاف سبل جديدة للحصول على روايات الناجين و قصصهم و حفظها و تحليلها و تجميعها لمعرفة الجرائم و المسؤولين عنها.
و سلط المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الضوء على التعاون الأخير مع السلطات السودانية و جهود جمع الأدلة من النازحين و الشهود من خلال الموافقة على تأشيرات دخول الفريق و اجتماعه بالسلطات السودانية بما في ذلك النائب العام.
و تناول المدعي العام محاكمة علي كوشيب قائلا إنها تسير على ما يرام بالرغم من تأخرها إلى حد ما بسبب انعدام الأمن في دارفور.