أقرت وزارة الصحة السودانية بصعوبات تواجه الوضع التغذوي بالبلاد على مدى عقود و من ذلك تدهور الحالة التغذوية و معدلات عالية من سوء التغذية المزمن و الحاد بأشكاله المتعددة.
و أضافت الوزارة في تقرير أصدرته الأربعاء بأن الحرب المستمرة والمتطورة في السودان ساهمت في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم لحوالى 10 مليون شخص غالبيتهم من النساء و الأطفال و بعضهم مازال بلا مأوى، مرجعة السبب “لاستمرارية اجتياح مليشيا الدعم السريع”.
و كشفت الوزارة عن ارتفاع الحاجة الإنسانية من 3,9 مليون في فبراير 2023 إلى 4,9 مليون حالة للعام 2024، بمقدار أعلى بنسبة 22% من تقديرات الربع الأول من 2023.
و قالت وزارة الصحة السودانية إنها اتخذت مع شركائها عددا من التدابير الصحية و الوقائية لمعالجة سوء التغذية من ضمنها خطة التوسع في تقديم التغذية بشقيها الوقائي و العلاجي بواسطة الفرق الجوالة، إضافة إلى توفير الإمدادات لمعالجة الحالات بما يكفي 85% من الحاجة، مع وضع خطة لتمويل التدخلات التي تعالج دوافع و أسباب سوء التغذية.
و أشارت الوزارة إلى أن “سيطرة الدعم السريع على حركة الغذاء في أماكن سيطرتها هي أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ التدخلات، مؤكدة أنها – الوزارة – نجحت في إيصال بعض الإمدادات عبر الطرق البرية و مساعدة المجتمع الدولي و الإسقاط الجوي لكن بصورة غير كافية و غير مستمرة.
و قالت الوزارة في تقريرها أن التحدي الأمني هو الأكبر الذي يحول دون تمكن المواطنين من التحرك للحصول على الغذاء، داعية جميع الشركاء للتنسيق للعمل المشترك من أجل الأطفال و الأمهات في توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية و مكافحة الأمراض و إيصال الامداد.