شبكة الراهن الاخبارية

ما هو التهاب الملتحمة البكتيري الذي انتشر مؤخرا في السودان

أوردت وزارة الصحة السودانية مؤخرا تقريرا أكد ارتفاع معدلات الإصابة بمرض ملتحمة العين، كوباء مصاحب للأمطار و السيول التي اجتاحت عددا من مناطق السودان هذا العام في يوليو و أغسطس.

للتعرف على هذا المرض و طريقة انتشاره و الوقاية منه علينا أولا أن نتعرف على الملتحمة، و هي غشاء شفاف يغطي الجزء الأبيض من العين.

و نعلم هنا أن هناك أنواعا من الالتهابات تصيب الملتحمة، منها المعدي و منها غير ذلك؛ حيث تكون الالتهابات الناتجة عن الفيروسات و الفطريات و البكتريا معدية و سريعة الانتشار، بعكس تلك الالتهابات التي تنتج عن المواد الكيميائية كالعطور مثلا، و الحساسية، أو سقوط الأجسام الغريبة في العين.

التهاب الملتحمة البكتيري هو أكثر الأنواع شيوعا، حيث يكون سببه التلوث، و يمثل الاتصال بشخص مصاب، أو التعرض للأماكن الملوثة سببا في انتشار العدوى بين الناس.

ينتج عن إصابة العين بالتهاب الملتحمة البكتيري إفرازات ثقيلة القوام، أو صديد، كما يمكن أن يصاب الشخص في إحدى عينيه أو كلتيهما، بحسب سهولة انتقال العدوى.

في غالب الأحوال يتم علاج مرض ملتحمة العين البكتيري بوصف قطرة مضاد حيوي بواسطة الطبيب، و يخضع المريض للعلاج حسب شدة العدوى لفترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.

تقول منظمة أطباء بلا حدود في إحدى نشراتها عن مرض الملتحمة البكتيري إن أبرز علاماته هي الإفرازات القيحية، مع التصاق أجفان العين عند الاستيقاظ من النوم.

و بالطبع يختلف نوع العلاج بحسب نوع الالتهاب، حيث يتم علاج التهاب الملتحمة البكتيري بحسب أطباء بلا حدود عن طريق غسل العينين بالماء الذي سبق غليه 4 مرات في اليوم، أو كلوريد الصوديوم بتركيز 0,9%، كما يصف الطبيب مرهم عيون تتراسيكلين 1% يتم استعماله للعينين معا، مرتين في اليوم لمدة 7 أيام.

و نسبة لمحاذير صحية، و لحساسية العين المفرطة، يوصى دائما بمراجعة الطبيب المختص عند الشعور باعتلال العين، كما يوصى بفهم تعليماته و تنفيذها بالدقة المطلوبة لضمان عدم تفاقم الإصابات و الوصول للشفاء الكامل.

يمثل السلوك الصحي عنوانا للسلامة من الآداء خطرها و بسيطها، كما تكون النظافة دائما عنوانا للصحة و السلامة، حتى في ظل الظروف البيئية القاهرة أو الظواهر المتطرفة كالأمطار غير المعتادة أو الفيضانات و السيول.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.