شبكة الراهن الاخبارية

نهب واسع النطاق في المتحف الوطني السوداني

تشير تقارير حديثة إلى عمليات نهب جماعي في المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، وسط الحرب الأهلية المستمرة والأزمة الإنسانية في البلاد.

أظهرت صور الأقمار الصناعية أدلة على “عملية نهب وتهريب واسعة النطاق” من قبل قوات الدعم السريع، حيث تم تهريب بعض القطع الأثرية إلى جنوب السودان، وفقًا لتقرير الإذاعة الوطنية السودانية (SBC) وعين الشرق الأوسط.

يحتوي المتحف الوطني على أكبر مجموعة أثرية نوبية في العالم، بالإضافة إلى قطع أثرية من حضارات قديمة مثل مملكة كوش ومملكة علوة.

تتضمن المجموعة النوبية مومياوات محنطة يعود تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد، مما يجعلها من بين أقدم الأمثلة في العالم.

لم يحدد تقرير SBC العناصر التي تم نهبها، لكنه أشار إلى أن بعض محتويات المتحف معروضة للبيع عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

ونقل تقرير نشرته ( جمعية المتاحف) أن قوات الدعم السريع، بدأت في مداهمة المتحف لأول مرة في يونيو 2023. وأظهرت تحليلات الأقمار الصناعية السابقة أن العديد من مواقع التراث الثقافي تعرضت لأضرار منذ بدء الصراع.

في العام الماضي، طلبت سلطات المتحف السوداني المساعدة من مؤسسة سميثسونيان لمراقبة 14 موقعًا ثقافيًا في البلاد.

وأفاد تقرير صادر عن سميثسونيان في ديسمبر 2023 بأن المتحف الوطني السوداني والمتحف الإثنوغرافي والقصر الجمهوري القديم في الخرطوم قد تضررت جميعها منذ بدء الحرب في السودان.

أعربت اليونسكو عن قلقها البالغ بشأن تقارير عن نشاط عسكري في جزيرة مروي، وهي موقع تراث عالمي يضم المدينة الملكية لملوك الكوشيين ومجمع المعبد مصورات السفرة. كما دعت اليونسكو المجتمع الدولي إلى توخي اليقظة بشأن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية من السودان، وحثت وكالات إنفاذ القانون والجهات الفاعلة في سوق الفن على الامتناع عن استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية التي يُشتبه في أنها نُهبت أو نُقلت بصورة غير قانونية.

تواصل اليونسكو جهودها لدعم قطاعات الثقافة والتعليم والعلوم والمعلومات في السودان في ظل هذه الظروف الصعبة.


قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.