الصورة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
حذر تقرير صادر يوم الخميس عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من أن حلقة مفرغة من تغير المناخ وحرائق الغابات وتلوث الهواء لها “تأثير سلبي متصاعد” على صحة الإنسان والنظم البيئية والزراعة.
قدم التقرير، بعنوان “نشرة جودة الهواء والمناخ”، تفاصيل التأثير السلبي لتغير المناخ وتلوث الهواء على البيئة وصحة الإنسان. وأشار إلى أن تلوث الهواء المحيط يتسبب في أكثر من 4.5 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا، بالإضافة إلى تكلفة اقتصادية وبيئية عالية.
وأكد التقرير، وهو الرابع في سلسلة سنوية، أن “الأنواع الكيميائية التي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء عادة ما تكون منبعثة من غازات الاحتباس الحراري. وبالتالي، فإن التغييرات في أحدهما تسبب حتما تغييرات في الآخر”.
وقال نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كو باريت، إن تغير المناخ ونوعية الهواء لا يمكن معالجتهما بشكل منفصل لأنهما يسيران جنبا إلى جنب ويجب معالجتهما معًا. وأضاف: “سيكون وضعًا مربحًا للجميع بالنسبة لصحة كوكبنا وشعبه واقتصاداتنا، أن نعترف بالعلاقات المتبادلة ونتصرف وفقًا لذلك”.
وفي إشارة إلى أن الحرارة الشديدة والجفاف المستمر يؤججان مخاطر حرائق الغابات وتلوث الهواء، قال باريت إن تغير المناخ يعني أننا نواجه هذا السيناريو “بتواتر متزايد”. وأضاف أن “العلم والبحث متعدد التخصصات هو مفتاح إيجاد الحلول”.
ختامًا، شدد التقرير على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضايا المترابطة، لضمان مستقبل صحي ومستدام لكوكب الأرض وسكانه.