أعلن الجيش السوداني أنه و بمشاركة القوات المساندة له “حركات الكفاح المسلح و المقاومة الشعبية” تمكن من صد أحدث هجوم شنته الدعم السريع مساء الخميس بغية السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
و أوضح تصريح صحفي صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أنهم “دحروا هجوما كبيرا شنته الدعم السريع و كبدوها خسائر كبيرة في الأفراد و المعدات”.
و يشن الدعم السريع هجمات كبيرة متتالية بهدف السيطرة على المدينة المهمة، و التي تعد آخر المدن الكبيرة التي يسيطر عليها الجيش السوداني في إقليم دارفور، و التي تعتبر كذلك نقطة انطلاق للعمليات الإنسانية إلى أنحاء الإقليم.
و يستميت مقاتلو القوات المسلحة السودانية و القوات المشتركة و المقاومة الشعبية في الدفاع عن الفاشر، حيث تمكنوا حتى الآن من كسر كل الهجمات التي استهدفت المدينة.
و تتعرض الفاشر بجانب الهجمات البرية إلى قصف مدفعي من جانب الدعم السريع تسبب في تعطيل المستشفيات الحيوية و الكثير من المرافق المدنية خاصة تلك التي تشكل أساسا للقطاع الصحي.
و تسبب القصف المتواصل على مناطق و أحياء سكنية في الفاشر و ما حولها من معسكرات نازحين في نزوح آلاف المواطنين إلى مناطق أكثر أمنا مثل منطقة طويلة، حيث شكل النزوح ضغطا على الموارد الشحيحة في الأصل.
و تجاهل الدعم السريع دعوات دولية و أممية لوقف الهجوم على المدينة، لأسباب إنسانية، فيما يعاني ظروفا إنسانية بالغة التعقيد آلاف ممن تقطعت بهم السبل داخل و حول المدينة المحاصرة، خاصة في معسكر زمزم الذي أعلنت فيه المجاعة الشهر الماضي.
و تتحدث الأنباء – غير المؤكدة حتى الآن – عن معارك عنيفة في مناطق محيطة بالفاشر، مع قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني لأهداف تتبع للدعم السريع في مليط بشمال دارفور، و نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.