متابعات: شبكة الراهن الإخبارية
أصدرت هيئة محامي بيانًا صحفياً بشأن الترحيل القسري لعشرات اللاجئين السودانيين من مصر إلى السودان، حيث استمعت إلى إفادات عدد من هؤلاء اللاجئين الذين فروا من النزاع الدائر في بلادهم.
وقالت الهيئة في بيانها أن الإفادات التي تلقتها كشفت عن معاناة كبيرة تعرض لها اللاجئون أثناء احتجازهم في الأقسام المختلفة وعلى الطريق، حيث واجهوا تقلبات الطقس وبرودة الجو. وأكد المرحلون وجود حالات وفاة بين العائدين إلى السودان، نتيجة سوء التغذية والأمراض. كما يُنتظر ترحيل العشرات من اللاجئين السودانيين الآخرين.
وأشادت الهيئة بمصر لاستقبالها الآلاف من الأفراد والأسر السودانية الفارة من ويلات الحرب، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين السودانيين في مصر في تزايد مستمر. وأفاد المرحلون بأن بعضهم يمتلكون بطاقات سارية من المفوضية السامية للاجئين، وأنهم تواصلوا مع المفوضية عبر ذويهم للإبلاغ عن توقيفهم، لكن لم تتخذ المفوضية أي إجراء لحمايتهم.
وأعربت الهيئة عن أسفها الشديد للظروف التي يمر بها اللاجئون السودانيون المرحلون إلى السودان، مشيرة إلى تخلي المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن مسؤوليتها القانونية تجاه حمايتهم. وأكدت أن القانون يلزم المفوضية باتخاذ إجراءات لحماية اللاجئين فور عبورهم الحدود، بغض النظر عن مسؤوليات الدولة المستقبلة.
ودعت الهيئة المفوضية السامية للاجئين إلى تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه حقوق اللاجئين، وطالبتها بعدم التواني عن تقديم الدعم والحماية، سواء من خلال ضمان الإقامة أو إعادة التوطين في دول أخرى عند الحاجة. كما تلتمس الهيئة من الجهات الرسمية في مصر مراعاة الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السودانيون نتيجة إعادتهما إلى بلادهم التي تعاني من النزاع والانتهاكات.