متابعات: شبكة الراهن الإخبارية
تمكنت إدارة المباحث المركزية بولاية نهر النيل من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف شبكة إجرامية يديرها أجانب، متخصصة في سرقة الآثار والإرث الثقافي والمتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقال المكتب الصحفي للشرطة السودانية أنه بعد تكثيف عمليات الرصد والمتابعة، تم تتبع حركة أعضاء الشبكة، مما أدى إلى تنفيذ كمين محكم بقيادة أحد الضباط. وبموجب الإجراءات القانونية، تم مداهمة الموقع المستهدف، الذي كان عبارة عن مصنع للمواسير البلاستيكية بالأمن الغذائي بمدينة عطبرة، إضافة إلى شقة بالحى الشرقي. وأسفرت العملية عن القبض على 10 متهمين من حملة الجنسيات الأجنبية، متلبسين بسرقة آثار سودانية نادرة، حيث تم العثور على قطع أثرية تم نهبها من ولاية الخرطوم ومدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، تمهيدًا لتهريبها خارج البلاد.
وفي تصريح للمكتب الصحفي للشرطة، أكد اللواء شرطة عبد الكريم حمدو، مدير المباحث الجنائية المركزية، أن هذه العملية تعتبر بالغة الأهمية نظرًا لارتباطها بثروات البلاد القومية والآثار التاريخية التي تعبر عن هوية الوطن.
وأشارت الشرطة السودانيو إلى أن هذه الشبكة لديها علاقات مشبوهة مع “مليشيا الدعم السريع” ، والتي استغلت هذه العلاقة في تنفيذ العديد من الجرائم والانتهاكات التي تهدد التراث التاريخي والأصول الثابتة التي تمثل المعالم الوطنية والحضارية للهوية السودانية.
وأوضح اللواء حمدو أن أعضاء هذه الشبكة من أصحاب السوابق في تجارة المخدرات ومعتادي الإجرام، وقد استغلوا الأوضاع الأمنية الراهنة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وزعزعة الأمن والاستقرار. وأكد جاهزية قواته لمواجهة مثل هذه الجرائم وردع كل من تسول له نفسه العبث بمكتسبات الوطن وثرواته التاريخية والحضارية.
وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة بأن المضبوطات تشمل تمثالين أثريين كبير وصغير مزودين بنقوش تاريخية، و7 أباريق نحاسية بأحجام مختلفة، وفندق ومدق مزودين بنقوش أثرية، بالإضافة إلى علبة تحتوي على خنجر من العصور الأثرية، ومقلاية وكمشة من الآثار. كما تم ضبط مبالغ كبيرة من العملات المحلية والأجنبية بحوزتهم. وعند تفحص هواتفهم، وُجدت كمية من الصور والفيديوهات لقطع من الألماس والذهب والسلاح المعروضة للبيع لجهات أجنبية، تم سرقتها بمعاونة وتسهيلات من “المليشيا المتمردة”، بهدف زعزعة الأمن وطمس هوية البلاد من خلال استهداف تاريخها وإرثها الحضاري.