متابعات: شبكة الراهن الإخبارية
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن الحرب أحدثت تحديات عظيمة في مجال الخدمة المدنية يجب مواجهتها بشفافية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وشدد مالك عقار، على أهمية التصدي للتحديات التي نتجت عن الحرب بشجاعة وشفافية، مشيرًا إلى التأثيرات السلبية التي طالت البنية التحتية وفقدان المستندات ونزوح العاملين. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان “العمل والإصلاح الإداري: التحديات والمعالجات”، حيث أكد عقار أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو بناء خدمة مدنية حديثة ومتطورة تعتمد على الكفاءة والقدرات بعيدًا عن المحسوبية.
وأضاف عقار أن الهدف يكمن في استعادة الخدمة المدنية لمكانتها، معززًا الوطنية والرضاء الوظيفي، لتحقيق التنمية المستدامة واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة، خاصة بعد الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع المتمردة.
كما أشار نائب رئيس المجلس إلى أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية، خصوصًا للشرائح الفقيرة والأكثر ضعفًا، مشددًا على ضرورة تمكينهم من مواجهة الأزمات وإيجاد فرص العمل، والاستثمار في صحة وتعليم أبنائهم، وحماية المسنين كجزء من تعزيز رأس المال البشري للأجيال القادمة.
وأكد عقار أهمية التكنولوجيا الرقمية والمعارف المكتسبة في بناء أنظمة حماية اجتماعية فعالة، والتي يمكن أن تساهم في تقليل الفجوات الاجتماعية وخلق فرص العمل، من خلال توفير التدريب المهني المتلائم مع احتياجات سوق العمل.
وفي سياق حقوق الإنسان، أكد عقار على أهمية تحقيق الحق في العمل لكل فرد، وضمان شروط عمل عادلة ومرضية دون تمييز، داعيًا إلى تعزيز الحرية النقابية وحق التجمع والمفاوضة الجماعية، بالإضافة إلى حظر العمل الجبري والقضاء على عمالة الأطفال وفقًا للتشريعات المعمول بها.