لا يهتم الكثيرون بزيارة الطبيب حال شعورهم بالأعراض المرضية، خاصة في المجتمعات التي تعاني من تدني دخل الفرد و مستوى المعيشة المنخفض، أو المجتمعات التي تعول في علاج أفرادها على الوصفات التقليدية، و هذا مما لا يتفق و طبيعة مرض “إلتهاب القولون العصبي” والذي لا تتسم أعراضه بالثبات و الوضوح بين مريض و آخر.
تختلف أعراض “القولون العصبي” بين المرضى كما أنها تختفي حينا لتعاود الظهور في وقت آخر، و تتمظهر أعراض “القولون العصبي” الأكثر انتشارا في التقلصات المعوية، و الألم أسفل البطن، والذي يتلاشى بعد قضاء الحاجة.
و من أعراض “القولون العصبي” الأوسع انتشارا الإمساك أو نقيضه المباشر الإسهال، حيث تضطرب حركة الأمعاء و تتأرجح ما بين الإسهال و الإمساك الشديدين، مع احتباس الغازات في البطن و انتفاخها على نحو مثير للضجر.
و هناك أعراض أخرى للقولون العصبي غير تلك المرتبطة بالأمعاء، مثل الإرهاق المستمر، و الصداع و الشعور بضيق التنفس، إلى جانب القلق و الاكتئاب و هي أعراض تكون قاسية على مرضى “إلتهاب القولون العصبي” في أشد أوقات هياجه.
تقول الأبحاث إن “إلتهاب القولون العصبي” يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل الضعف تقريبا، و قد يعاني منه الأطفال كذلك ، و هو اضطراب هضمي شائع ومزمن، و من أسبابه حساسية الجهاز الهضمي المفرطة، إلى جانب فرط نمو البكتريا المعوية أو اختلال توازنها.
يعتمد المختصون في تشخيص “التهاب القولون العصبي” على المناظير، و الأشعة السينية، إضافة إلى التحليل المعملي للبراز.
المزيد من المشاركات