ما زال محبو القراءة و اقتناء الكتب الورقية في شغف دائم للبحث بين أرفف المكتبات عن الحديث و العتيق من الكتب و الإصدارات بأنواعها و عناوينها المختلفة.
زوار القاهرة من القراء يجدون ضالتهم في وسط البلد، حيث المكتبات العتيقة التي ظلت على مدى قرن من الزمان تقدم هذه المتعة لجمهور القراء، والذين يقبلون بدورهم على التشرب بما يريدون من معارف شتى.
تلك المكتبات تجاوزت منذ بداية نشاطها دورها الفعلي في توفير الكتب، و تحولت إلى ساحة للتلاقي بين المفكرين و الكتاب و المثقفين و الفنانين و نجوم المجتمع المصري و العربي.
ليس ذلك فحسب، فالباحث عن كتاب نادر، يمكنه أيضا أن يجد ضالته بمكتبات القاهرة العريقة، حيث يهتم أمناؤها بتوفير كل ما يجذب القارئ، ويرضي تطلعه.
بميدان طلعت حرب، تقف مكتبة مدبولي، التي تم افتتاحها في ستينات القرن الماضي، و هي المكتبة التي تتربع على رأس قائمة المكتبات التي لا غنى لهواة القراءة و الباحثين عن زيارتها، لما تحتويه من ثراء كبير بالعناوين و اتجاهات المعرفة.
غير بعيد عن مكتبة مدبولي، تقف مكتبة الشروق، و هي من المكتبات الجديرة بالارتياد، لتميزها هي الأخرى بالتنوع الكبير في العناوين في مختلف المجالات.
و من المكتبات المشهورة بوسط القاهرة، مكتبة آفاق، حيث الأرفف الثرية بالمعارف و الآداب و التاريخ و غيرها من مجالات البحث و الاطلاع.
و تقع مكتبة آفاق في تقاطع شارعي محمد مظلوم و هدى شعراوي.
تطول قائمة المكتبات العريقة و الحديثة بالقاهرة، فالقارئ يمكنه التنقل باهتمامه كيفما شاء، لكن بين هذا الكم من المكتبات تحوز مكتبة “تنمية” مكانة مرموقة في نفوس هواة القراءة و الباحثين، خاصة أولئك المهتمين بالتراجم.
ليس هذا فحسب فالقاهرة تحتوي عددا معتبرا من المكتبات، فهناك مكتبة المتنبي بشارع الجمهورية، و المركز الدولي للكتاب بشارع ٢٦ يوليو، ومكتبة البلد بشارع محمد محمود.
و تنتشر في القاهرة دور النشر التي توفر ما يهم القارئ و الباحث من كتب و مراجع، و من دور النشر تلك دار التنوير، و دار العين، و دار الثقافة الجديدة، و دار الهلال، الدار التي يحتفظ كل منا بذكريات خاصة مع كتبها و عناوينها، و التي أسهمت بشكل كبير و واسع في صياغة شخصية أجيال من المصريين و العرب.
للقاهرة أكثر من وجه يميزها، غير أن مكتباتها و دور النشر فيها هي الوجه الأكثر إشراقا.
المزيد من المشاركات
