في وقت يعاني فيه آلاف السكان من الضائقة الغذائية بسبب القتال بين الجيش السوداني و ” الدعم السريع” يتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب تعذر وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
آخر بيانات وزارة الخارجية السودانية في هذا الشأن كان قد حمل “الدعم السريع” مسؤولية احتجاز عدد من شاحنات منظمة “يونيسف” كانت موجهة بصورة عاجلة لإنقاذ المشكل الإنساني بشمال دارفور، خاصة معسكر زمزم للنازحين و الذي يعاني أزمة طارئة و مؤثرة.
قالت الخارجية السودانية إن “الدعم السريع” اعترضت الشاحنات التي كانت متوجهة لإنقاذ الأطفال في شمال دارفور “إنفاذا لتهديداتها السابقة”.
و زاد بيان الخارجية السودانية بأن ” الدعم السريع” نشرت قواتها بقصد عرقلة وصول المساعدات عبر طريق الدبة – مليط – الفاشر.
لم تنف “الدعم السريع” اتهامات الخارجية، بل ذكرت على لسان عضو المكتب الاستشاري عمران عبد الله أن الدعم السريع لديها “تحفظات بشأن إدخال المساعدات إلى دارفور عبر مدينة الدبة شمال السودان”.
و أضاف عمران في بيانه بأن ” القوات المسلحة و حركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور سعوا إلى تهريب الأسلحة عبر هذا الطريق”.
و تحت ظلال الشد و الجذب ترتفع معدلات سوء التغذية في معسكرات النازحين الذين كانوا يأملون في قدوم المساعدات التي طال انتظارها، حيث توقفت الحصص الغذائية التي كان يقدمها برنامج الأغذية العالمي.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نصف سكان السودان يحتاجون المساعدات و الحماية، مع وقوف مايقرب من ١٨ مليونا من السكان على حافة الجوع.
و بالرغم من التفاؤل الذي طرأ بعد الاتفاق على مسارات لنقل الإغاثة لدارفور، إلا أن الحادثة الأخيرة المتمثلة في احتجاز شاحنات “يونيسف” تنسف آمالا عريضة بأن يتم تلافي الكارثة في دارفور على وجه التحديد.
المزيد من المشاركات