بدت قصة الجزائري عمران عميرة عصية على الفهم و التفسير.
و بدا الذهول على كل من عرف قصة اختفاء الشاب الذي كان يبلغ عند اختفائه من العمر 15 عاما في بيت جاره منذ نهاية تسعينات القرن الماضي.
و في الوقت الذي ما زالت السلطات تحاصر بيت الجاني و تجري تحقيقاتها معه بعد اعتقاله، تقاطر الجزائريون غير مصدقين لهذه الحادثة نحو بيت المجني عليه.
تقول “العربية” في تقرير إن عمران عميرة بدأ بالحديث لإخوته و من عرفهم من الموجودين و ناداهم بأسمائهم، و قال لهم إنني كنت أراكم من وراء النافذة، لكنني كنت غير قادر على فتح الباب و الخروج للخارج، كأن قوة بداخلي تمنعني من الخروج أو حتى مناداتكم.
و قال إنه كان يرى والده ذاهبا للمسجد، و يعرف الكثير من الأخبار بما في ذلك وفاة والدته لكنه كان مرصود من جانب الجاني كأنه آلة يتحكم بها.
و قال التقرير بأن الضحية طلب من الجاني مصحفا ليقرأ القرآن فقد كان البيت خاليا من المصاحف، إلا أن الجاني رفض ذلك.
و قامت السلطات الجزائرية بنقل المجني عليه للمستشفى ليكون تحت الرعاية الصحية و النفسية مع منع الزيارة إلا من أقرب الأقربين.
و ينتظر الرأي العام في الجزائر نتائج تحريات الدرك الوطني و النيابة حول هذه القضية التي كانت بمثابة الصدمة للكثيرين.