مع وجود مظاهر الأسواق و المعاملات التي تشي طبيعتها و المعروض فيها بأنها من المنهوبات و المسروقات، و في ظل ما لازم الحرب في السودان من تعديات و نهب و سرقات استطلعت شبكة (الراهن الإخبارية) الداعية الشيخ أسامة سليمان حمد حول حكم التعامل بهذه الأموال سواء كانت سائلة أو عين، و وجه فضيلته هذه الرسالة:
إلى من نسيتم الله.
إلى من نسوا الدار الآخرة.
إلى من نسوا الموت.
إلى من نسوا تلك الحفرة الموحشة.
إلى من نسوا لحظات سكرات الموت.
إلى من نسوا عدالة الله.
إلى من سرقوا، و نهبوا و من ضيعوا حقوق الناس.
إلى من باعوا أغراضا ليست ملكا لهم، سرقوها، و باعوها في الأسواق.
أرسل إليكم هذه الرسالة:
اتقوا الله سبحانه و تعالى، فإن عشتم مهما عشتم، و إن بقيت لكم الحياة و الصحة و العافية، و استمتعتم بهذه الأموال، و الله ستكون وبالا وخزيا عليكم، و سيحاسبكم الله عز و جل عليها، و لن يتركم أبدا.
اعلموا أن الله رقيب، و أن الله حسيب، و أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض و لا في السماء.
هذه الأغراض التي تبيعونها، إنما هي أموال منهوبة، حتى الذي يشتري و يعلم أنها أموال منهوبة، فهي حرام عليه حرمة بينة لا جدال فيها أول تأويل، و أن فاعل ذلك يدخل في الاشتراك الجنائي لهذه الجريمة.
السرقة فعل من الأفعال الشنيعة التي لا ينبغي لمسلم فعلها، بل هي كبيرة من الكبائر لقبحها، فلعنة الله على السارقين.
أقول اتقوا الله سبحانه و تعالى، و الله ما بقي لنا من هذه الدنيا إلا أنفاس، و إلا لحظات، فاتقوا الله و تحللوا و ردوا حقوق الناس إلى أصحابها قبل فوات الأوان، فينوم القيامة ليست هنالك أشياء نجلبها للناس الذين أخذنا منهم حقوقهم، إنما هي حسنات فإذا أخذت منا حسناتنا طرحت على بعض الناس سيئات الآخرين، فكبوا على وجوههم في نار جهنم.
اتقوا الله قبل فوات الأوان
المزيد من المشاركات