شبكة الراهن الاخبارية

للقلب فقط

نزار عبدالله بشير

” من أجلك ألف مرة و مرة “

– عداء الطائرة الورقية

تلك الجملة التي كان يقولها حسن بطل رواية (عداء الطائرة الورقية) لصديقه أمير في كل مرة يريد أن يقدم فيها شيئاً مبهجاً أو ربما تضحية جديدة.

حسن الذي ظل وفياً لأمير حتى مماته؛ بل إن مماته ذاته كان في سبيل الوفاء قُبيل أن يكتشف أمير في آواخر سني عمره أن حسن ما كان سوى أخيه، و قد فعل كل الذي فعله لأجله كان بدافع المحبة و الصداقة فكيف لو عرف بأنه كان أخيه غير الشقيق.

تدخل تلك الجملة في دائرة الوفاء و جبر الخواطر…
من أجلك ألف مرة و مرة

لأجل كل الذين نحبهم و نحمل لهم ركن خاص يتزين بصورهم منذ كانت سنين عمرهم تبدو أكثر إشراقاً من ما هم عليه الآن… كل ما أرادو و كل ما إستطعنا و ما لم نستطع…

في عُرف العلاقات ليست هناك علاقة تمضي في إتجاه واحد؛ أي كان مسمى تلك العلاقة، بدءاً من الصداقة و الحب و الزواج و غيرها من بقية العلاقات…

ليست هناك علاقة تعتمد على الأخذ دون العطاء في كل معانيه المادية و المعنوية… و بالرغم من كل ذلك نرى بعضهم و لوفاءه يقدم و يبذل و يهدي و يعطي دون أن ينتظر أو يتوقع – ما أنبلهم ما أعظمهم…

من أجلك ألف مرة و مرة …

لأجل الصداقة و الإخوة و معناها في قلوبنا، لأجل كل الوجوة التي نعرفها و تعرفنا، لأجل تلك القلوب التي نشتاق لها على الدوام فلا تسعفنا مقدرتنا على تحمل غيابها و لا مفرادتنا في التعبير، محض مرآة نحن نعكس ما فيها من جمال فنتهاوى ساقطين أرضاً في غيابهم و نمتلئ بالفراغ…

من أجلك ألف مرة و مرة…

لأجل إبتسامتك الناصعة النقية التي تغوص عميقاً في قلبي، في أعمق ما يمكن حتى أشعر بك هناك بين النبضات، لأجل ملامح وجهك الملائكي البهي البَض، لأجل خديك و وسمهم المميز، لأجل كل شئ…

كل ما كان و ما سيكون …

نزار عبدالله بشير
21أكتوبر 2020
أمدرمان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.