في عام 2007، نشرت مجلة Behavioral and Brain Sciences دراسة تقييمية لتأثير ألعاب تدريب الدماغ على الذكاء السائل. المشاركون، الذين خاضوا تجربة لعبة تتريس لعدة أسابيع، شهدوا زيادة في سمك القشرة الدماغية ونشاطها، مما يشير إلى تحسن في الاتصالات العصبية والخبرة المكتسبة.
التأثير المؤقت للتدريب
بالرغم من الزيادة الأولية في الذكاء، لوحظ أن سمك القشرة ونشاطها بدأ في الانخفاض بعد الأسابيع الأولى، مع عودة الدماغ إلى مستوياته الأساسية في السعي لإتقان لعبة التتريس، على الرغم من استمرارية المهارات المكتسبة.
الكفاءة العصبية والتعلم
تشير النتائج إلى أن الدماغ يصبح أكثر كفاءة في مهام محددة مثل لعبة تتريس، مما يجعل الروابط العصبية المتزايدة أقل ضرورة ويقلل من الحاجة إلى استهلاك طاقة عقلية إضافية.
التحديات في تحسين الذكاء السائل
الدراسة توضح أن تعلم معلومات جديدة أو اكتساب مهارات جديدة لا يترجم بالضرورة إلى تحسين الذكاء السائل. بمجرد أن تصبح المعرفة أو المهارة جزءًا من “الذكاء المتبلور”، يعود الذكاء السائل إلى مستوى أساسي.
التعلم المستمر كمفتاح للذكاء
للحفاظ على تحسين الذكاء السائل، يجب على المرء أن يستمر في تعلم أشياء جديدة وتحدي نفسه. هذا يؤدي إلى “تضخم” الدماغ، حيث يستمر في تكوين اتصالات عصبية جديدة.
التعلم الترابطي والتطور العقلي
التعلم الترابطي، وهو عملية ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة القديمة، يسهل التعلم ويعزز القدرة على التعلم بشكل أسرع والاحتفاظ بالمعلومات لفترة أطول.
الدراسة تؤكد على أهمية الاستمرار في تعلم أشياء جديدة ليس فقط للنجاح الشخصي والمهني، ولكن أيضًا لتحسين الذكاء السائل والمتبلور، مما قد يؤدي إلى نجاح أكبر.