أفادت التقارير الواردة من ولاية سنار السودانية عن وقوع فظائع وانتشار العنف على نطاق واسع، مما دفع مركز المبادرات الإفريقية للمرأة في القرن الإفريقي إلى إصدار بيان صحفي يدين فيه الوضع ويطالب باتخاذ إجراءات عاجلة.
وفقا للمركز، فإن التوغل الأخير لقوات الدعم السريع في الولاية قد أدى إلى حالة من الفوضى، حيث تم قطع المساعدات الحيوية عن أكثر من 55,000 شخص، مما زاد من معاناة السكان المحليين. كما أشار البيان إلى أن النساء في سنار يواجهن مخاطر متزايدة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مما يتطلب استجابة دولية سريعة وفعالة.
وطالب المركز في بيانه بضرورة تنفيذ إطار حماية مدنية يستجيب للنوع الاجتماعي في السودان، وإنشاء وقف مراقب للأعمال العدائية، وإقامة مناطق آمنة للمدنيين. كما دعا إلى إنشاء محكمة جنائية دولية للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان، وزيادة دعم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في السودان، حيث يطالب العديد من المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ويحث مركز المبادرات الإفريقية للمرأة في القرن الإفريقي المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فورية وفعالة لضمان سلامة وأمن المدنيين في سنار، والعمل على إنهاء العنف الذي يهدد حياة الآلاف.