قال المجلس النرويجي للاجئين إن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم، مع توقعات بأن يعاني 25.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو أسوأ خلال موسم العجاف القادم. هذا وفقًا لتقارير حديثة من المجلس النرويجي للاجئين، الذي يحذر من أن أكثر من نصف البلاد يتخبط في أزمة غذائية شديدة.
وقد أدى الصراع المستمر إلى تعطيل المحاصيل، وترك العديد من العائلات بدون دخل كاف لشراء الطعام. النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
على الرغم من تعهدات المجتمع الدولي بتقديم المساعدات، لا تزال خطة الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتلق سوى 17% من التمويل المطلوب. هذا النقص في التمويل يهدد جهود الإغاثة في وقت حرج، مع اقتراب موسم العجاف.
في المناطق الأكثر تضررًا مثل دارفور وكردفان، يلجأ الآلاف إلى الفرار بحثًا عن الغذاء، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني. وقد تم بالفعل القبض على عشرات النشطاء والمتطوعين المحليين وتهديدهم ومحاكمتهم في الأسابيع الأخيرة، وقتل ما لا يقل عن ثمانية متطوعين شبان في الفاشر لتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
في مواجهة هذه التحديات، يدعو المجلس النرويجي للاجئين إلى زيادة الدعم لمبادرات المعونة المتبادلة على الصعيد المحلي، وتوسيع نطاق المساعدة النقدية المتعددة الأغراض. تشير الأدلة إلى أن المساعدات النقدية هي أسرع طريقة لإنقاذ الأرواح في المناطق المتضررة من النزاع في السودان، لكن هذه الجهود لا تزال بحاجة إلى دعم عاجل.