أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بيانًا ردًا على بيان الرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الوضع في السودان.
وفي البيان، قال البرهان:
“لقد اطلعنا على البيان الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فخامة جو بايدن، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024م بشأن الوضع في السودان. وبالنيابة عن الحكومة السودانية والشعب السوداني، أرحب بتعبير الرئيس بايدن عن قلقه وأقدر دعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة. ونحن نشاركه قلقه البالغ إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر، والذي جلب آلامًا ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان.”
وأضاف البرهان: “تظل الحكومة السودانية مصممة وملتزمة تمامًا بإنهاء معاناة مواطنينا. ونحن عازمون على بذل جهودنا الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، سلام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين.”
وتطرق البرهان إلى ذكر الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر، قائلاً: “لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه “الميليشيا الإجرامية” في أجزاء أخرى من السودان. وتظل القوات المسلحة السودانية ثابتة في التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب، بما في ذلك حماية المدنيين. إن أعمالنا متجذرة بعمق في القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، والتي تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغني.
وأشار البيات الصتدر عن مجلس السيادة إلى أنه “في تناقض صارخ، تظهر تصرفات قوات الدعم السريع استهتارًا تامًا بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافي القديم للسودان، والذي يعود إلى الحضارتين الكوشية والمرَّوية. ويجب على المجتمع الدولي ألا يدين هذه الجرائم الشنيعة فحسب، بل يجب عليه أيضًا محاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين السلوك المدمر للميليشيات.”
وأكد البرهان على أن الحكومة السودانية منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة، قائلاً: “ونحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة. وإنني أتطلع إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركتي المقبلة في الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.”