تسعى السلطات لتطبيع الحياة العامة في القضارف؛ فقد بدا السوق العمومي في المدينة أكثر تنظيما عما كان في سابق المناسبات، حيث تم منع الكثير من النشاطات التي ترى السلطات البلدية أنها عائق أمام تمكن المواطنين من شراء مستلزمات العيد.
بسوق “ود المرين” دكاكين محلية وسط كان لنا حوار قصير داخل محل يحمل اسم “كل الجمال”، و هو محل مختص في الملابس.
استقبلنا عبد المنعم محمد خير و منيب عوض فرح و موسى يوسف أبو أسماء الذين كانوا منشغلين بالحديث إلى رواد المحل.
يقول عبد المنعم بأن مستوى الإقبال من الزبائن جيد بالرغم من ظروف الحرب و ما سببته من ضائقة مالية للأسر السودانية، و يرجع السبب إلى كون القضارف استقبلت أعدادا كبيرة من الوافدين بسبب الحرب في مناطقهم، إلا أن عبد المنعم يستدرك بأن هناك نقص في البضائع الواردة خاصة تلك التي تخص الأطفال، كما اشتكى من الزيادات الطارئة في الإيجارات و تضخم الأسعار التي تهدد بالخسارة، حيث ترتفع الأسعار بشكل كبير عند عودة التاجر لشراء بضائع جديدة مقارنة بأسعار البضائع التي كان قد اشتراها في السابق.
و حول مصادر الملبوسات التي يعرضونها في المحل و هي الملبوسات النسائية و ملبوسات الأطفال و ” شنط العرائس” يقول عبد المنعم بأنها تأتيهم من مدن عطبرة و بورتسودان و كسلا، مؤكدا أن عملهم تأثر بفعل الحرب إلا أنهم يعملون بشكل طيب.
يزدحم الجانب الخاص بالملبوسات بسوق القضارف العمومي بالمواطنين قبيل العيد، في ظل واقع استثنائي يعيشه السودانيون و يأملون أن تغادرهم سحابته في مقبل الأيام.