شبكة الراهن الاخبارية

كيف تستقبل نساء السودان العيد هذا العام

تعتبر مواسم الأعياد مناسبات مهمة تعتني فيها المرأة السودانية بكافة التفاصيل الاحتفالية، إلا أن الاستعدادات لعيد الفطر المبارك لهذا العام شابته الكثير من شوائب الحرب التي خالطت الحياة السودانية بمآسي اللجوء و النزوح و فقدان الأعزاء.
هذا ما أكدته “درية” العاملة في مجال التجميل، حيث تقول بأن مجالهم أثرت فيه الحرب بقوة، و تعقد مقارنة بين أسعار خدماتها في العام الماضي و هذا العام، و تقول ” درية” إن “حنة العروس” و هي من أساسيات تجميل العروس كانت في العام الماضي تتراوح مابين ١٥٠ – ٢٠٠ ألف جنيه، وتراوحت قيمة “الحنة العادية” مابين ١٠ – ٢٥ ألف جنيه، غير أن أسعار هذه الخدمة انحدرت لتكون ما بين ٣ – ٥ ألف جنيه، فيما كانت قيمة “حنة البرواز” في السابق ١٠ ألف جنيه، إلا أن ذات الخدمة تقدم حاليا ب ٣ ألف جنيه، أما “الحناء الوسط” فقد كانت في العام الماضي بقيمة ٢٥ ألف جنيه، إلا أن سعر الخدمة تغير إلى ١٠ ألف جنيه هذا العام.
و تضيف ” درية” بأن حالة المجتمع التي نتجت عن الحرب ألقت بظلالها على المهنة و الخدمات التي تقدم في هذا المجال، حيث يصبح لزاما عليهم التعامل بما هو أقل من السابق حرصا على مواصلة العمل و تقديم ما يسر العميلات، كما أن ظروف العميلات قد تغيرت بشكل عام لم يستثن أحدا، و لهذا كان واجبا على العاملات في مجال “الحناء” أن يتعاملن بما يضمن مواصلة تقديم الخدمات و كسب رضا العميلات.
واقع حياة السودانيين تحت ظلال الحرب تبدل كثيرا عما كان عليه في السابق، فقد قفز الطعام و العلاج و الأمن على رأس سلم الأولويات، فيما تراجعت بنود أخرى كانت تمثل أولويات لا مناص من تحقيقها في السابق، لتبقى قدرة الأسرة على تكييف نفسها وفقا لواقع الحال إحدى المهارات الحياتية التي اكتسبها المجتمع بعد اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.