شبكة الراهن الاخبارية

المبادرات الشعبية في القضارف تصارع آثار الحرب

القضارف/ محمد عباس الباشا.

ما إن تداعت المحن على السودانيين إلا و برزت إشراقات أخلاقهم الراسخة و التي تؤكد أن ما يظهر هنا و هناك من ظواهر شاذة ما هو إلا نشاذ و زبد.

ذلك ما بدا من خلال أعمال الخيرين منذ أول يوم استقبلت فيه القضارف نازحي الولايات الأخرى من خلال أعمال منظمة “تكاتف”، و التي قدم مجتمع القضارف عبرها و عبر غيرها من المنظمات الدعم المستمر للحالة الإنسانية.

في القضارف أكثر من مبادرة و أكثر من وجه للخير، غير أن لافتة نادي “ديم حمد و الشايقية” جرت تحتها أعمال خيرية واسعة النتائج و سامية الأهداف.

آخر الأعمال الإنسانية بالنادي هي تنفيذه لمخيم علاجي مستمر بالتعاون مع نادي النهضة سنجة، و هو مخيم يهدف لرفع المعاناة عن آلاف النازحين الذين تستضيفهم ولاية القضارف بعد امتداد الحرب في السودان لعدد من الولايات.

أوقف “نادي ديم حمد و الشايقية” نشاطه الرياضي حتى يوفر الجهد الطوعي و المساحة الجغرافية لتبني “منظمة صحاري” المزيد من العنابر داخل ملعب الكرة الطائرة.

منسق العلاقات الخارجية بالمبادرة الطيب جعفر عبد الحفيظ قال لوكالة الأنباء الحكومية إن معظم ميزانية المبادرة جاءت من الدعم الشعبي، بجانب مساهمات جهات عدها كوزارة الصحة، و منظمات صحاري، و كافا، و زينب، و تكاتف، و جمعية الهلال الأحمر، و أن آر سي.

يستقبل المخيم ب “نادي ديم حمد و الشايقية” بالقضارف حالات غسيل الكلى، و السرطان، و الولادة، و يضم صيدلية و دورات مياه، إضافة إلى عنبرين.

منذ بداية الحرب في السودان تفاعل المواطنون في القضارف مع هم مواطنيهم المتأثرين من الولايات الأخرى و التي طالتها الحرب، إلا أن الاستجابة الشعبية الكبيرة كانت عندما استقبلت القضارف الآلاف من نازحي مدينتي سنجة و سنار، و الذين هجروا من ديارهم بلا حول لهم ولا قوة.

المبادرات الشعبية في ولاية القضارف لا تعني قطعا رخاء الحال، و إنما تؤكد على قيم سودانية أصيلة لطالما راهن السودانيون على بقائها و إن تكالبت عليهم عاتيات المحن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.