أم درمان، 1 فبراير 2025
تقرير: شبكة الراهن الإخبارية
شهدت مدينة أم درمان اليوم مجزرة مروعة، حيث قصفت قوات الدعم السريع سوق صابرين في محلية كرري المكتظة بالمواطنين. أسفر الهجوم عن مقتل 65 من مواطناً مدنياً، و106 إصابات بعضها خطيرة للغاية. ولا يزال العدد قابلاً للزيادة مع استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
تفاصيل الهجوم
في صباح اليوم، قامت الدعم السريع بقصف سوق صابرين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار السن. ووصف الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني كما جاء في أكثر من بيان إدانة.
الاستجابة الفورية
والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة وصل إلى المستشفى فور وصول الشهداء والمصابين، حيث اطلع على عمليات إنقاذ المصابين. وأكد وزير الصحة أن المستشفيات استقبلت كافة الشهداء والمصابين، وتم إدخال الحالات الحرجة لعمليات عاجلة، فيما تم إسعاف بقية المصابين. ولا تزال العمليات الجراحية مستمرة بعد توفير أدوية الطوارئ وتجهيز الإسعافات لنقل الحالات الحرجة.
جهود الدفاع المدني
قوات الدفاع المدني بولاية الخرطوم شاركت بكل قواتها وآلياتها في إنقاذ المصابين واستخراج الشهداء من تحت الأنقاض. وأكد اللواء شرطة قرشي حسين عبد القادر، مساعد المدير العام لقوات الدفاع المدني للشؤون الفنية والطوارئ، مواصلة قوات الدفاع المدني في دعم وإسناد معركة الكرامة بالآليات وكل المعينات التي تساهم في ذلك.
إدانة واسعة
الحكومة السودنية أدانت بشدة “الهجوم الإرهابي” الغادر الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين. ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام خالد الإعيسر، هذا العمل” بالإجرامي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف هذه المليشيا كمنظمة إرهابية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة” .
المزيد من المشاركات
موقف حزب الأمة القومي
سرعان ما خرجت البيانات التي تدين وتستنكر الحادثة حيث أدان حزب الأمة القومي بشدة هذه الجريمة، ووصفها بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان. وناشد الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والدولية بالتركيز على انتهاكات الحرب في السودان وإدانتها والنظر بجدية في أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين.
بيان محامو الطوارئ
محامو الطوارئ وصفوا الهجوم بأنه “مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع، وأكدوا أن الهجمات العشوائية والمتواصلة على سوق صابرين تأتي في إطار استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسرياً وإلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المدنية” . وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية وفعالة للمحاسبة وتقديم قادة وأفراد قوات الدعم السريع المتورطين في هذه الجرائم إلى المحاكمة.
الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية بدورها أصدرت بياناً صحفياً وصفت فيه الهجوم بأنه “جريمة إرهابية بشعة، وأكدت أن استهداف السوق تم بطريقة متعمدة قصد منها إيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين” . ودعت مجلس الأمن والقوى الغربية إلى تحمل المسؤولية عن استمرار “المليشيا”في ارتكاب المذابح، وطالبت باتخاذ إجراءات حاسمة ضد رعاة “المليشيا” الإقليميين الذين يزودونها بالأسلحة كما ورد في بيان الخارجية السودانية.
هذه الأحداث الشنيعة تأتي بعد أسبوع واحد من “المذبحة المماثلة التي ارتكبتها قوات في المستشفى السعودي للولادة بالفاشر، وبعد أيام قلائل من جريمة مشابهة أخرى في ريفي أم كدادة، وعشرات المجازر التي ارتكبتها في قرى الجزيرة وفق ما قال بيانٌ صادر عن الخارجية السودانية اليوم. وتؤكد هذه الأحداث على ضرورة توحيد الجهود الدولية للتصدي لهذه القوة وحماية المدنيين في جميع الأوقات وفي كافة مناطق السودان وفق بيان حكومة السودان.
