في وقت أضحى فيه الهاتف الشخصي حاويا لكل ما يخص الشخص من عناوين و مفاتيح للحسابات و التطبيقات البنكية و غيرها من الخصوصيات التي يجب أن نحرص عليها، نرى بعضنا يهمل أو يتساهل أو يستثقل القيام بخطوات بسيطة لكنها مهمة لحماية هاتفه من الاختراق، والذي إن حدث فسيتسبب بأضرار بالغة.
أول خطوات حماية الهاتف من الاختراق هي التأكد المستمر من إجراء التحديثات اللازمة التي تطرحها الشركة المصممة لنظام الهاتف، حيث لا تطلق الشركات هذه التحديثات التي تبدو ثقيلة على وقت المستخدم من أجل المزايا الجديدة فقط و التي قد يزهد بعضنا فيها، إنما تطرح هذه التحديثات إمكانية أكبر لحماية الهاتف من الفيروسات و البرامج الضارة.
يعرض مستخدمي الهواتف أنفسهم لخطر الاختراق عندما يقومون بتثبيت تطبيقات من خارج المتاجر الرسمية، و هي تطبيقات لم يتم فحصها للتأكد من ملائمتها و مطابقتها لمعايير السلامة و خلوها من الفيروسات، بالمقارنة مع التطبيقات التي يتم تثبيتها من متجري شركتي سامسونج و أبل، اللتان تفرضان رقابة تقنية تكفي المستخدمين تثبيت برامج قد تخترق هواتفهم أو تتلف محتوياتها.
يلجأ الكثيرون ممن يرغبون في استخدام تطبيقات مدفوعة بشكل مجاني إلى استخدام نظام (رووت) أو (جيلبريك)، و هما نظمان يمكنان المستخدم من استخدام التطبيقات مجانا عن طريق تعطيل حماية الجهاز، ومنح الأذونات الكاملة، مما يعرض الهاتف لخطر الاختراق.
أما الطريقة الأوسع انتشارا لاختراق هواتف المستخدمين فهي الإغراء بفتح روابط ترسل لهم، لذلك يجب الانتباه و عدم التسرع في فتح الروابط التي لا يعرف مصدرها.
يعمل المجرمون عادة على اختراق الهواتف الشخصية بغرض سرقة الحسابات البنكية، أو الحصول على معلومات المستخدم بغرض الابتزاز، و لهذا فإن الجميع مستهدفون، كما أن الجميع يجب أن يحذروا الوقوع في شباك هذه الأعمال السيئة.
المزيد من المشاركات