الحفاظ على علاقة مستقرة و مليئة بالرضا يتطلب اكثر الرغبة والعاطفة، وذلك بحكم تأثر العلاقات بعوامل كثيرة منها الملل والتعود والروتين مما يخلق تحديات كبيرة أمام الأزواج أو المرتبطين حديثاً.
وقالت دراسة حديثة إن على الأزواج و المرتبطين حديثاً مراعاة ثلاثة حدود يجب مراعاتها لضمان استمرار العلاقة بصورةٍ صحية؛ إذ تمثل ضمان لحماية الحب دون قيد أو شرط في مواجهة العقبات و حددت الدراسة عدة عوامل لنجاح العلاقة واستقرارها منها:
حدود وقت الشاشة: وفقاً للأبحاث الحديثة يعتبر وقت الشاشة المفرط عامل اساسي يساهم في الإنفصال بين الشركاء، اذا قالت نتائج الدراسة إن الهاتف الذكي يخلق حواجز أمام التواصل الهادف و الاتصال العاطفي بين الشركاء، و تخوف الباحثون من ان يطغى الهاتف على العلاقة حيث يساهم في تشتيت الانتباه عن العلاقة الحميمة الذي قد يمنع المشاركة و التفاعل الحقيقي.
وذكرت الدراسة ان معرفة (حدود المسؤليات المشتركة) يمكن ان يساهم في استقرار العلاقة، و فسر الباحثون ذلك بأن التوزيع غير العادل للعمل المنزلي ضمن العلاقات يمكن ان يسهم بشكل كبير في الشعور بالإنفصال بين الشركاء، و تظهر الأبحاث أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز المساواة بين الجنسين في الأعمال المنزلية كوسيلة لتعزيز الرفاهية إلا أن العديد من الأزواج يجدون أنفسهم محاصرين فيما يسمى بــ الإستقالة من الأعمال المنزلية.
حدود الرعاية الذاتية، أظهرت الأبحاث إلى أن الإفتقار إلى الرعاية الذاتية والوقت الشخصي بما في ذلك فرص العُزلة وممارسة الهوايات و تخصيص الوقت للمساعي الشخصية يمكن أن يؤدي إلى إنفصال كبير بين الشركاء داخل العلاقة، حيث يهمل الافراد اجتياجاتهم الخاصة للرعاية الذاتية وتحقيق الذات بذلك يصبحوا مستنفذين عاطفياً.
ونصحت الدراسة بوضع حدود تعطى لأولوية الرفاهية الفردية إلى جانب إحتياجات الشريك و أن يتواصل الأزواج بشكل مفتوح حول احتياجاتهم و تفضيلاتهم الخاصة، والعمل معاً على خلق توازن يسمح بتقاسم الوقت و المساحة لتحقيق النمو الشخصي و تحقيق الذات.