لأول مرة منذ شهور تصل مساعدات حيوية إلى منطقة في دارفور.
يقول برنامج الغذاء العالمي إن الإمدادات التي وصلت تمس الحاجات الأصيلة و الأهم بالنسبة للناس هناك، إلا أن البرنامج عاد و حذر من أن الجوع قد يتفاقم.
الصراع السوداني بين الجيش و ” الدعم السريع” و الذي اندلع في ١٥ أبريل العام الماضي حصد آلاف الأرواح و تسبب في كارثة إنسانية، و بحسب البرنامج فإن “٢٥ مليون شخص و هم نصف السكان يحتاجون للمساعدات، منهم ١٨ مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
قافلتا برنامج الغذاء العالمي عبرتا إلى المنطقة الغربية من تشاد في أواخر مارس، و فيها ينعقد الأمل في مساعدة ٢٥٠٠٠٠ شخص على التغلب على نقص الغذاء.
تقول المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان “ليني كنزلي” إن توزيع الغذاء يجري الآن في غرب و وسط دارفور.
سمح الجيش بعبور المساعدات نظرا للحاجة إليها، بعدما كان قد ألغى الإذن في فبراير لأسباب متعلقة بحساسية الأوضاع في في المنطقة.
تطمح المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة من الدول المجاورة، و قالت من جنيف عبر الفيديو” إن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد و كذلك القتال المستمر و العوائق البيروقراطية و التهديدات الأمنية جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل على النطاق المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان”.
و قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي إن محصول الحبوب في دارفور كان أقل بنسبة ٧٨% من متوسط الخمس سنوات، بينما كانت مستويات الجوع في غرب دارفور مقلقة، ستتضرر مناطق دارفور بشكل خاص”.
و تقول التقارير الأممية إن قافلة منفصلة من الشاحنات وصلت إلى شمال دارفور من بورتسودان أواخر مارس، و يقول برنامج الغذاء العالمي إن القافلة تسليم للإسعافات الأولية.
من جانب آخر قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية “مارجريت هاريس” إن الاحتياجات الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات قياسية”.
حالة عدم الاستقرار التي أنشاتها الحرب، و النزوح الكثيف و التهجير، إضافة إلى خشية المواطنين من القتل و التعدي أسباب لعرقلة العمليات الفلاحية في أجزاء واسعة من السودان، خاصة في الأجزاء الغربية منه و هو الأمر الذي يقلق المنظمات الأممية و العاملين في الحقل الإنساني.
المزيد من المشاركات