شبكة الراهن الاخبارية

ما حقيقة المفاوضات بين بريطانيا و “الدعم السريع”؟

مع سريان أخبار مفادها إجراء الحكومة البريطانية لمفاوضات مع “الدعم السريع” التي تقاتل الجيش السوداني منذ العام الماضي، ثارت تحذيرات من أن تلك الخطوة قد تدمر مسؤولية بريطانيا الأخلاقية في المنطقة، بإلباس مثل هذه المحادثات “الدعم السريع” ثوب الشرعية، و هي المليشيا التي أنشأها نظام الحكم السابق في السودان، و منذ ذلك الوقت تواصل ارتكاب الجرائم المتعددة، حسبما أشارت تقارير أممية.
إحدى منظمات حقوق الإنسان البريطانية وصفت مجرد استعداد المملكة المتحدة للتفاوض مع “الدعم السريع” بأنه “صادم”، في ظل اتهامات دولية لتلك القوات بارتكاب فظائع، كان أبرزها الاتهام الأمريكي في ديسمبر بارتكاب مذابح و جرائم اغتصاب واسعة ضد المدنيين وقع أكثرها في غرب دارفور.
على أكثر من شبكة إخبارية راجت أخبار الخطوة البريطانية، التي سيكون الحصول على تفاصيلها أمرا ينتظر الإعلان عن الحدث برمته، و هو أمر قد يكون قريباً أو قد يتأخر، أو قد لا يكون، إلا أن الرأي العام داخل المملكة المتحدة ينظر للأمر و هو لم ينس 15 ألفا قتلوا في الجنينة بغرب دارفور في مذبحة أعادت للأذهان تلك التي كانت قد وقعت قبل عشرين عاما.
رغما عن صورة مقاتلي “الدعم السريع” في أذهان السودانيين فإن الرد على حرية المعلومات يزيح الستار عن معلومة أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية و الكومنولث و التنمية أجروا محادثات مع “الدعم السريع”، و “كان آخر اجتماع بين المملكة المتحدة و الجماعة شبه العسكرية الشهر الماضي”.
الرد على حرية المعلومات أضاف بأن المسؤولين البريطانيين لم يلتقوا حتى الآن بزعيم “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.
هذا و أثار سريان خبر إجراء مفاوضات بين بريطانيا و “الدعم السريع” ردود أفعال واسعة، حول توقيتها و مكانها و السبب في كونها سرية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.