بعد نفيه وجود مجاعة في السودان، نسبة لعدم وجود مشكلة في الإنتاج و أن التحديات تتمثل في المسارات الآمنة لإيصال الغذاء، في تصريحات عقب لقاء جمعه مع رئيس منظمة الزراعة و الأغذية العالمية (فاو)، الأسبوع الفائت، بدا واضحا سعي وزير المالية و التخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم لإيجاد الحلول التي تراها وزارته مناسبة و بحجم الأزمة التي نتجت بفعل الحرب.
(أهمية الإسراع في بناء مخزون استراتيجي من الحبوب، خاصة محصول الذرة، مع العمل على إنشاء مخازن مجهزة فؤ مناطق وسطى قريبة من مناطق الحاجة في الولايات المختلفة، بما في ذلك ولايات كردفان و الخرطوم و دارفور)، تلك هي مخرجات الاجتماع الذي عقده وزير المالية مع عدد ن المسؤولين من بينهم وكيل وزارة المالية عبد الله إبراهيم علي، و مدير عام البنك الزراعي محمد آدم، بغرض مناقشة الوضع الحالي لمخزون الحبوب بالسودان.
الاجتماع استمع لتقرير عن حجم المخزون و الإنتاج المتاح، مركزا على محصولي القمح و الذرة بالشمالية ونهر النيل و القضارف و النيل الأزرق و سنار و النيل الأبيض.
بالرغم من عدم إعلان المالية لأية أرقام أو سقوفات زمنية، إلا أن نتائج ترتيباتها منتظرة، رغم التحديات التي ذكرها الوزير، حيث تتزايد الضغوط على المواطنين في نطاقات مختلفة من السودان خاصة في وسطه و غربه و جنوب كردفان بفعل عدم التمكن من جمع المحاصيل أو النزوح الذي أفقد الأسر قوت عامها من الذرة.
هذا الملف الذي بدأت المالية البت في متطلباته هو التحدي الذي يواجه كل السودانيين، فهناك من فقدوا كل شيء و ينتظرون الطعام.
المزيد من المشاركات