بقلم: هويدا عبد اللطيف.
الموسيقى ، هي لغةٌ عالميةٌ تتقن الحديث بلا حد ، تعبر عن مشاعرنا وأفكارنا التي لانستطيع التعبير عنها بالكلمات ، كيف لا وهي التي تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية ، لتترجم مشاعر الشعوب بعمق .
فهي متنوعة تعبر عن تنوع البشر وزخم تراثهم، فهي تعكس تاريخ البشرية وتجاربها من منظور إنساني ثر يخاطب الوجدان .
كما يمكن للموسيقى أن تساعد في خلق جو معين أثناء عملية الرسم، ولها تأثير عميق على مزاج الفنان فينعكس ذلك على عمله الفني ، فالتركيبات الموسيقية لها تأثير على تنظيم الألوان إذ تشكل هنا الموسيقى مصدر إلهام للفنان . فهذا يوضح جلياً العلاقة الجدلية بين الموسيقى والفن التشكيلي إذ أنهما يتبادلان التأثير وتعزيز الإبداع فتنتج لنا تجربة فنية عميقة لها أبعاد متعددة .
في هذا السياق سنتناول اليوم سيرة أحد الذين أضفوا على الساحة السودانية جمالاً لا يُضاهى بعبقريته في عزف الألحان وخروجه عن المألوف أثناء عزفه لآلة العود ، وقدراته المتعددة في إنتاج اللوحات الفنية الحاملة لرسالة سامية إنه د/ إسماعيل حسن إسماعيل ، درس بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية وتخصص في التلوين ، نال بعدها الماجستير في التلوين في العام (2010) ودكتوراه الفلسفة في الفنون (2018) ليشكل علامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي بإسهاماته في المعارض والورش داخل وخارج السودان ، كما أقام خمسة معارض فردية في السودان ، نظم معرضا افتراضيا بعنوان (أكسجين 20) جراء كارثة الكورونا التي حلت على العالم، فكان هذا المعرض أحد السبل للنظر إلى الحياة من زاوية فنية إيجابية ، شارك في هذا المعرض 246 فنان وفنانة من السودان و 9 فنانين من مصر والأردن والسعودية والمغرب والبحرين واليمن وليبيا وتونس وسوريا .
حاز على عدة جوائز منها:
- الجائزة الأولى لأفضل عمل فني،معرض التغيير ، ريمينار غاليري ،2017
-الجائزة الأولى لمسابقة الأندية الثقافية للعزف المنفرد – وزارة الثقافة . - الجائزة الأولى في مهارات العزف على آلة العود السوداني ،2020
لديه عدد من المطبوعات منها :
الرسم والتلوين :2002 ،لمناطق جبال الأنقسنا و جبال النوبة الشرقية منطقة (رشاد) . - دراسة ميدانية جماعية : 2003 ،تصوير و توثيق الحياة بمنطقة الحامداب قبل تهجير السكان لبناء سد مروي .كتاب الحمداب بريشة المبدعين .له مقالات بالصحف السودانية تحت عنوان :الفن التشكيلي السوداني المعاصر.
تميز د/إسماعيل حسن بعزفه على آلات متعددة مثل العود والبيانو والجيتار ، عمل مديراً فنياً لعدة مجموعات غنائية كورالية .
قام بتوزيع ومعالجة العديد من الأغاني السودانية .
شارك في العديد من المحافل داخل وخارج السودان .
له عدة مؤلفات موسيقية بآلتي العود و البيانو أبرزها: - انطباع .
بامبا( الإسم مستلهم من لغة الباريا بجنوب السودان و تعني الفتاة الصغيرة ) . - رقصة شرقية .
- أفريقيا الجديدة .
-مقطوعة لغرب السودان .
قام بتلحين العديد من الأغاني أبرزها: - حلم ،مسدار: كلمات الشاعر أيمن اليعقوبي .
- أنا متفائل: كلمات الشاعر عبد الرحمن عبد الفضيل .
- ضل الغمام لا يخدعك: كلمات الشاعر عماد الدين حسن .
له عدة مؤلفات موسيقية تصويرية لأفلام أهمها الفيلم الأسباني: عرس الدم .
قام بتأليف وتوزيع أعمال إعلانية لشركات مختلفة تم بثها في الإذاعات السودانية .