يوجد ارتباط واضح بين العادات الصباحية و النجاح.
لا يتعلق الأمر بكونك نهاري المعاش أو ليلي، بل يتعلق الأمر بكيفية الاستفادة من صباحك.
ينبئنا علم النفس أن العادات التي نشكلها في الصباح يمكن أن تحدد قيمة بقية اليوم، و مستوى تحقيقنا للانجازات فيه، و سعادتنا بتلك الخطوات الناجحة.
يستفيد الأشخاص الناجحون للغاية، من المديرين التنفيذيين إلى الرياضيين، من هذه المعرفة من خلال اتباع روتين صباحي محدد مصمم لتدعيم إنتاجيتهم و رفاهيتهم.
من خلال هذه المقالة، سنتناول عادات صباحية وفقًا لعلم النفس، يمكن أن تضعك على درج النجاح. الأمر لا يرتبط فقط بما تفعله أنت، إنما بكيفية القيام بذلك.
المزيد من المشاركات
أولا: الاستيقاظ المبكر.
غالبًا ما يمضي النجاح و الاستيقاظ مبكرًا جنبًا إلى جنب، لا يفترقان.
لقد سمعنا جميعًا المثل القائل: “الطائر الذي يستيقظ باكرا يصطاد الدودة”، وفقا لعلم النفس، هناك بعض الحقيقة في هذا.
تظهر الأبحاث أن المستيقظين مبكرًا غالبًا ما يكونون أكثر استباقية و إنتاجية على مدار اليوم، و ذلك لأن أدمغتنا تكون في حالة يقظة أكبر في الصباح، ذلك يجعله الوقت الأفضل للتعامل مع المهام الصعبة حيث يستفيد الأشخاص الناجحون من هذا من خلال بدء يومهم قبل الآخرين، المسلمون يهتمون بذلك و لهذا تجدهم يبدأون يومهم عند الفجر.
لكن تذكر أن الأمر لا يتعلق بالاستيقاظ في ساعة سيئة، يتعلق الأمر بإيجاد جدول صباحي يناسب احتياجاتك الفردية و الالتزام به باستمرار.
ثانيا: النشاط البدني، حث لا ينبغي أن تكون كسولا لا تغادر الفراش بسهولة.
تشكل إضافة النشاط البدني للعادات الصباحية دعما كبيرا،
علم النفس يدعم هذا، إذ يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية، خاصة في الصباح إلى تحسين حالتك المزاجية و مستويات الطاقة لديك بشكل كبير؛ ذلك لأن النشاط البدني يطلق مادة الإندورفين، و هي المواد الكيميائية الطبيعية التي تساعد الجسم على الشعور بالسعادة.
ثالثا: كيفية تناول الأكل.
عندما يتعلق الأمر بوجبة الإفطار، فإن الأشخاص الناجحين لا يتعجلون أو يفوتون تناولها، إنهم يدركون أن الطعام الذي يتناولونه في الصباح يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أدائهم طوال اليوم، و كذا على نشاطهم و حجم إنجازاتهم.
وفقًا لدراسة، يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار إلى التمتع بذاكرة و وظيفة إدراكية أفضل من أولئك الذين لا يتناولون وجبة الصباح، أو يهملون تناولها.
