في انتصار تاريخي، فاز الدكتور مسعود بزشكيان، الطبيب الجراح والعضو المخضرم في التيار الإصلاحي الإيراني، برئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران. بزشكيان، الذي ولد في 29 سبتمبر 1954 في مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، هو أكبر المرشحين سنا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقد برز كواحد من أبرز الشخصيات السياسية في إيران.
خلال مسيرته المهنية، شغل بزشكيان منصب وزير الصحة في الحكومة الثانية للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي من 2001 إلى 2005. كما خدم خمس دورات متتالية كعضو في البرلمان عن منطقة تبريز، وعمل كنائب لرئيس البرلمان من 2016 إلى 2020. على الرغم من استبعاده من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 2021، إلا أن بزشكيان عاد بقوة في الانتخابات الأخيرة، مما يعكس دعمًا شعبيًا كبيرًا.
عُرف بزشكيان أيضًا بانتقاده الصريح لموقف السلطات بشأن وفاة الشابة مهسا أميني في 2022، مما عزز صورته كمدافع عن حقوق الإنسان.
وفقًا لما أعلنه محسن إسلامي، المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، عبر وكالة ارنا للأنباء، فاز بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 55% من أصوات الناخبين. وقد حصل على 16 مليونًا و384 ألفًا و403 أصوات، بينما حصل منافسه سعيد جليلي على 13 مليونًا و538 ألفًا و179 صوتًا، بعد فرز أكثر من 30 مليون صوت من داخل البلاد وخارجها.
أشار إسلامي أيضًا إلى أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بلغت 49.8%، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا من قبل الناخبين الإيرانيين.
بهذا الفوز، يصبح مسعود بزشكيان الرئيس التاسع لإيران، ويواجه تحديات كبيرة في قيادة البلاد خلال فترة تشهد تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية. وينتظر الإيرانيون بفارغ الصبر رؤية كيف سيستخدم بزشكيان خبرته الطبية والسياسية في معالجة القضايا الملحة التي تواجه إيران.