كتب: محمد عباس الباشا.
يبدو أن الأبحاث و الدراسات لم تنته بعد من وضع الحقائق المفاجئة و الصادمة على مناضد المتغافلين بشأن الآثار الكارثية المترتبة على بطء التعامل الفعال مع التغير المناخي.
الدراسة الجديدة التي صدمت نتائجها الجميع تظهر أن ذوبان صفائح الجليد و الأنهار الجليدية بسبب التغير التاريخي و الذي لم يختبره الكوكب من قبل في المناخ يمكن أن يسبب إبطاءا في حركة كوكب الأرض و زيادة طول اليوم على الكوكب.
الحقيقة الصادمة حملتها صفحات مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”، و تناولتها من بعد محافل علمية و أجهزة إعلامية واسعة الانتشار، باعتبارها أحدث ما توصل إليه الباحثون حول النتائج التي لم تكن متوقعة أبدا بشأن ما يمكن أن يحدثه التغير المناخي على كوكبنا و على الحياة فيه.
انتهت الدراسة المنشورة عبر المجلة إلى أن معدل الزيادة الحالي في طول اليوم على الكوكب أعلى من أي وقت مضى، متوقعة أن يستمر طول اليوم في الزيادة نتيجة ما يلحق بالمناخ من أذى الانبعاثات العالمية المستمر دون أن تلجمه أي التزامات رسمية أو أخلاقية، حيث تشير الدراسة إلى إمكانية أن يصل معدل ازدياد طول اليوم على كوكب الأرض إلى معدل أكبر بمرتين من المعدل الحالي بنهاية هذه المئوية.
و قدمت الدراسة نتائج مفادها أن ازدياد طول اليوم الناتج عن تغير المناخ تسارع منذ العام 2000، و أثبتت أنه إذا ما استمر الإنسان في إطلاق الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري فإن تأثير المناخ على دوران الأرض سيكون في نهاية القرن ال 21 أكبر من الضابط الطبيعي له و المعروف بتأثير جاذبية القمر، ما يعني حدوث اختلال فلكي كبير.
لابد من تحسس إمكانية صلاحية الكوكب للحياة في ظل تراخي تنفيذ الالتزامات تجاه خفض الانبعاثات، إذ لا يبدو أن الكوارث و الظواهر المتطرفة الناتجة من تغير المناخ هي فقط كل ما سيستمر في الحدوث.