شبكة الراهن الاخبارية

الكاتبة هناء إبراهيم: أنا بخزن و بتقمص و بقلد

أجراه: محمد عباس الباشا.

الكاتبة الصحفية هناء إبراهيم وجه سوداني يعرفه الجمهور من خلال إطلالاته الصحفية المتميزة، و التي طالما اهتمت بنبض الشارع، و تفاصيل حياة الناس تحت ظروف حياتهم المختلفة و تفاعلاتهم معها.

هناء ذات أسلوب مغرق في سودانيته، يشعر القارئ بأنه (بتونس) مع الكاتبة في (موضوع يخصه).

لم تنس هناء إبراهيم قلمها حينما تركت كل شيء في الخرطوم، التي خيم عليها ضيم الحرب، و اكتنفتها سدفة البؤس.

جلسنا إليها بمسقط رأسها بالنيل الأبيض، و كان لنا في ظلال (نيمة بيتهم) العامر هذا الحوار.

  • هناء إبراهيم، من هي هناء؟

اتولدت في ولاية النيل الأبيض، و نشأت واتربيت في معظم مدن السودان؛ ( كوستي، ربك، سنار، المناقل، سنجة، أبو جبيهة، الكوة، تندلتي …….).

لما اتكلم معاك ما بتقدر تحدد أنا من وين.

درست هندسة حاسوب، و تاني امتحنت أدبي، و جبت نسبة كويسة الحمد لله، كان مفروض أقرا آداب جامعة الخرطوم، لكن للأسف كسلت وزهجت من المواصلات و ما مشيت أصلا، كائن “بيتوتي جدا”.

هناء إبراهيم حاولت تثبيت الملامح الأصيلة للمجتمع السوداني من خلال مفرداتها

  • الكتابة بأسلوب الشارع العام، الفلسفة من وراها شنو؟

مافي فلسفة في الموضوع، هي جات كده، لا شاورتني، لا شاورتها، كتبت كده، و الأسلوب الحمد لله ما سقط كيمياء مع الناس و دعموني جدا.

  • من وين اكتسبت هناء إبراهيم (أسلوب الأولاد) في التفكير و الكتابة؟ يعني (شفته و ناقشة)؟

يعني من الاستماع، و بخزن الشخصيات و طريقتها في راسي، عشان كده لمن أكتب عن حبوبة مثلا بتقمص الشخصية.

  • العين الفاحصة على المجتمع كيف طورتي الملكة دي؟

في المواصلات مثلا ما بعاين لزول، لكن بخزن “الكاراكتر” بتاع الشخصيات من طريقة كلامهم، و أجي البيت أقلد، في المدرسة بقلد الأساتذة، بحفظ الدروس ذاتها من التقليد.

حتى أنا إذا ما ضمن الناس العايشين مشكلة معينة بخت نفسي مكانهم، بعيش الدور بكل تفاصيلو و إحساسو و غبنو، إذا في غبينة، و ببكي عادي و الله.

الغريب جدا الحاجة البكتبها و أنا زعلانة و ببكي، طريقتها بتضحك الناس أكتر من البكتبها و أنا مبسوطة!.

ركزت هناء إبراهيم على شخصية الحبوبة كمخزن شفاهي للثقافة السودانية

  • ذكريات أول مقال.

أول مقال كان في فنون … كانت تلاتة مقالات اجتماعية كتبتهم وانا بحرر في أخبار رياضية … شافهم الأستاذ محمد عبدالوهاب الأمير قال لي دا عمود جاهز… قلت لي أنا عادة بشخبط كدا وبجدع الورق … أصر انو دا مقال جاهز للنشر
الأستاذ هيثم كابو بدأ يقرأ… وقف قراية اتصل (بالمطبخ الفني) قال ليهم في عمود عايزه يلحق عدد بكرة وح يكون ثابت معانا.
قال لي اختاري إسم، جاني اسم فوق راي من حيث لا احتسب.
ومن ديك ويلا.

  • منو الشجعوا هناء إبراهيم في بداياتها؟

طبعاً الأمير لمن قال دي كتابة تستحق النشر، الأساتذة هيثم كابو وجدي الكردي أبو الجعافر، مشاعر عبد الكريم
و طبعاً الراحل الجميل سعد الدين إبراهيم لمن كتب عني في أول أسبوع من بديت كتابة و الراحل حميد لمن رسل لي كتب في مكاتب فنون و توقيع على ديوان السره بت عوض الكريم و قال ( لعلها حبوبة جيرانكم)، وعادل إدريس.
ودعم عظيم من القراء.
ديل في البدايات بعدها عدد كبير جدا من الكتاب و الزملاء و لسه دعمهم و تشجيعهم مستمر الحمد لله.

لغة الشارع البسيطة كانت مفتاح المعالجات الصحفية الذي اعتمدت عليه هناء إبراهيم

  • هدوء شخصيتك ما بقول إنك انتي الزولة اللاذعة البتكتب في الصحافة!.

يمكن عشان الهدوء دا الزول بشاغب في الكتابة… لكن بيني وبينك الهدوء دا مرات مرات … على صعيد آخر راس هوس على قول الحبوبات.

  • أصالة الأسرة السودانية واضحة في مظهرك و طريقة كتابتك ومركزة على الموضوع ده شديد السبب شنو؟

يمكن نسبة لعلاقاتي بالحبوبات والأمهات… يعني علاقتي بي أمهات وحبوبات وأهل صاحباتي أقوى من علاقتي بي صاحباتي نفسهن… لمن أمشي لصديقة المهم حبوبتها وأمها يكونن قاعدات هي ما ضروري شديد ….

زايد تربيتي في مدن سودانية كتيرة ملانه تنوع وهكذا.

  • متين بتكتبي يا هناء؟

والله أي وقت يستفزني موضوع او تجي في بالي حكاية …طوالي بكتب في هدوء في جوطه … في تلفون في دفتر.

  • شكرا يا هناء على الطلة البهية و الكلام الطيب، و شكرا للنيل الأبيض أم المبدعين و الإبداع.

شكراً عظيماً يا باشا … يعود السودان أجمل و أفضل و نتلاقى في أفراحو قريب يارب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.