شبكة الراهن الاخبارية

أوضاع اللاجئين السودانيين بالكفرة تستنفر جهود المنظمات بليبيا

تقرير: محمد عباس الباشا.

الأحد طلبت نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت جانيون الإسراع في تقديم الدعم اللازم لمدينة الكفرة لمواجهة تزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين السودانيين بالمنطقة، فيما زار موفدون من منظمة الصحة العالمية، و يونيسف، و مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و برنامج الأغذية العالمي المدينة للوقوف على الأوضاع.

تتحدث الأرقام عن 97 ألف شخص لجأوا إلى ليبيا من السودان الذي تستمر فيه الأزمة منذ العام الماضي.

يعبر الآلاف من السودانيين نقطة الكفرة، التي تستقبل يوميا نحو 350 وافدا جديدا، يصبحون تحت وطأة الأضرار التي أحدثتها السيول مؤخرا بالمدينة، حيث يأوي بعضهم إلى المدارس.

في محيط الكفرة تنتشر الخيام العشوائية التي تأوي اللاجئين السودانيين، يعيشون هناك معرضين لقسوة عوامل الطقس، مع تراجع صحة البيئة؛ لنقص مرافق المياه و الصرف الصحي.

تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدم توفر الدعم اللازم يعرض بشكل كبير فئات الأطفال و النساء لمخاطر العنف، في وقت تتزايد فيه احتمالات إصابة الأطفال بسوء التغذية، و الأمراض، و عدم تلقي التعليم.

تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و شركاؤها على تكثيف العمليات الإغاثية العاجلة في مناطق شرق ليبيا؛ استجابة للحاجة الإنسانية الماسة للاجئين السودانيين الفارين من الحرب في بلادهم، حيث تتعاون السلطات الليبية مع المفوضية من أجل إيصال المساعدات الحيوية للمحتاجين.

المزيد من المشاركات

تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها قدمت المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الصراع في السودان لأكثر من 8 آلاف لاجئ في الكفرة، حيث قدمت الأغطية و البطانيات و أدوات العناية الشخصية.

و في سبيل تذليل ما تواجهه المجتمعات المضيفة من مصاعب قامت المفوضية بتجهيز مستشفى الكفرة و تقديم الإمدادات الطبية المهمة؛ من أدوية و أسرة، و كراسي متحركة، و أجهزة تخطيط القلب، و أدوات تستخدم في رعاية الحوامل.

ترى مسؤولة بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا عسير المضاعين أن الفئات الضعيفة و هم النساء و الأطفال، هم من يدفعون أعلى فواتير هذه الحرب، و تؤكد أن الظروف التي يشاهدونها لا يمكن تصورها، حيث يتوجب على المجتمع الدولي دعمهم حتى تتم الاستجابة للحاجات الإنسانية.

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل على مساعدة السلطات في الدول المستضيفة للاجئين، حيث تكون الاحتياجات كبيرة، و قد تفوق الموارد المتاحة.

أما خطة المفوضية للاستجابة للاجئي السودان لهذا العام فتنبني على العمل المشترك مع الوكالات الأممية الأخرى و المنظمات لمساعدة 195 ألف لاجئ سوداني، و المجتمعات المستضيفة في ليبيا، حيث تحتاج المفوضية ل 48 مليون دولار من أجل ذلك.

أزمة الحرب في السودان مثلت اختبارا آخر لقدرة المجتمع الدولي على الاستجابة السريعة للكوارث الإنسانية، و يبقى الحكم على مستوى الاستجابة رهين بمستوى ما قدم لهؤلاء المنكوبين، و بسرعة عودتهم لوطنهم في ظل سلام مستدام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.