تناول هذه المصطلحات الثلاثة يحتاج إلى تريُّث وتعمُّق في الأخذ، لكل منهم معناه في حياة البشرية .
والإنسان خاصة الذي سنبدأ به هذا المقال إذ هو ذلك الكائن الذي خلقه الله عز وجل وكرمه حق كرمهِ ليعيش في أرضه وتحت سمائه، سبحانه وتعالى أعطاه مالم يتخيله في الحياة الدنيا وسخر له كل مخلوقاته لتعينه ومنها يعيش من حيث الأكل والمشرب والملبس.
وعليه أتى كرمه الأعظم سبحانه عز وجل في منحه عقل يفكر ويصنع ويقرأ ويكتب ويعي قدرته سبحانه في عبادته والخوف منه واللجوء إليه والطلب منه في كل وقت وحين.
في مناحي الإنسان هو سيد على هذه البسيطة تمكن بقدرته تعالى بلوغ الفضاء الواسع والكون في الكرة الأرضية ووصول المريخ.
تقدمه في الصناعات وتطور المناحي التقنية من خلال التغذية التكنولوجية ما هو إلا نقطة في بحر الخالق الواحد الأحد؛ عندما أعطاه هذه القدرة ليعيش حياة في عالم يظل يفكر بذات عقل الإنسان المتطور من الأفكار المسخرة له.
وعلم التقنية والصناعات والتطور التكنولوجي بقدر تقدمه إلا انه متأخر ليضع الإنسان (صانعه) في قوقعة غير مدركة هل يُعد هذا تطور وتقدم في الحياة أم ماذا ؟
إن تجد ذاتك غير موجود مع الجميع، أن تجد نفسك في واقع افتراضي غير الذي خلق لك أنت وكُرمت فيه وخلق لك فيه منافع..
وأن تجد إنك تبيع وتشتري من واقع غير حقك الذي تعيش فيه وكل هذا متابعة للعالم الافتراضي الذي خلق من صنعك. سيأتي عليك وقت لتبحث فيه عن إبنك وتكلم ابنتك وترى زوجتك وتطلب عفو والديك في الاسافير بين جموع لا تعرف عنها ذرة.
وعليه المرونة في الحياة يا عزيزي الإنسان عند التفكر فيها ستجدها أهون عليك من رمش عينك واثقل من فتح العين عندما تمتلئ بالنعاس؛ إذن المرونة يعني أن تبقى مثل الخيزران؛ أُفضِّل التشبيه به لشماخته طولاً وبلوغ الأرض والعودة بين الثانية والأخرى إلى سمائه قوة.
المرونة تعني ان تنجح وسط عقبات دون الإلتفات لها والوقوف بسببها طويلاً وكما تفضلت الدكتورة مايا الهواري في قولها عن المرونة :” القدرة على ابتكار أفكار جديدة والتكيّف مع الصعوبات”
وهنا يتبادر سؤال بسيط هل سيعظم العالم الافتراضي الإنسان؟!
عندما نترك واقعنا الآن ونعيش في الافتراضي كيف هو الحال، مقياساً باليوم؟
١سبتمبر٢٠٢٤م
المؤلف الإعلامي الصحافي/
ملاذ عوض عبدالصادق.