التقى مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس أدهانوم، ضمن زيارته للسودان، أعضاء بالمجلس السيادي السوداني، الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر ونائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار.
وقال وزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إن الغرض الأساسي من زيارة مدير منظمة الصحة العالمية هو شرح الوضع الصحي والإنساني في السودان جراء الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع على الشعب السوداني منذ أبريل من العام الماضي، والتي ما زالت مستمرة في بعض ولايات السودان. وكان اللقاء بحضور الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور شبلي صهباني، مدير مكتب المنظمة بالسودان، وعدد من قيادات الوزارة.
وعقد الدكتور تادروس اجتماعات مع أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، حيث تطرق اللقاء مع الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة، إلى الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في السودان، واصفًا الحرب بأنها أقرب للحرب الاستيطانية ضد المواطن السوداني، ومخربة ومدمرة للأساسيات الحياة المتمثلة في الأعيان المدنية والمؤسسات الحكومية والمستشفيات والمؤسسات الصحية.
وأكد الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر على ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الجرائم، ومعرفة حقيقة الحرب للتعامل معها بشكل سليم، وإيقافها ومنعها. وأشار إلى التزام السودان الكامل بالاتفاقيات المبرمة في منبر جدة، وحرص الحكومة على المواطن السوداني. وأضاف أن المليشيا ليست طرفًا ثانيًا فحسب، بل هي مؤامرة تهدف إلى تخريب السودان ومقدراته الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الخدمية.
وشكر الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر منظمة الصحة العالمية على دورها في السودان، وشكر الدكتور تادروس على الزيارة.
من خلال الزيارة، التقى مدير منظمة الصحة العالمية بنائب رئيس مجلس السيادة المشرف على وزارة الصحة، وناقش زيادة التمويل المخصص للصحة.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار إير، على ضرورة إيصال الخدمة الصحية للسودانيين في كل مواقع السودان، وركز على ضرورة فتح المسارات وتأمينها. وأكد على أن حكومة السودان فتحت جميع المعابر، لكن هناك حاجة لعمل كبير داخل البلاد من منظمة الصحة العالمية للوقوف بجانب الخدمات الصحية وإيصال المساعدات الإنسانية وزيادة الدعم المخصص للسودان.
وقال الدكتور تادروس إن الزيارتين اللتين قام بهما لأعضاء مجلس السيادة تؤكدان أن السودان بلده الثاني ويستحق كل الدعم والسند، نظرًا لدوره الكبير والرائد في أفريقيا في عقد المصالحات ودوره في الإقليم. وأضاف أن المنظمة ستناشد لزيادة الدعم للسودان ووضعه في الأجندة لقائمة الدعم الصحي الإنساني في العالم.